قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) التابعة للأمم المتحدة، اليوم الجمعة، إن أكثر من 100 من موظفي المنظمة الدولية قُتلوا منذ بدء الصراع بين الاحتلال الإسرائيلي والفصائل الفلسطينية، مما يجعله أكثر الصراعات دموية على الإطلاق بالنسبة للأمم المتحدة، في مثل هذه الفترة القصيرة.
وأضافت الأونروا إن بعض الموظفين قُتلوا بينما كانوا يصطفون للحصول على الخبز، بينما لقي آخرون حتفهم رفقة عائلاتهم في منازلهم، وفق وكالة "رويترز".
وقال فيليب لازاريني، على منصة إكس للتواصل الاجتماعي: "تم تأكيد مقتل أكثر من 100 زميل في الأونروا خلال شهر، من آباء ومعلمين وأطقم تمريض وأطباء وموظفي دعم.. الأونروا في حداد، والفلسطينيون في حداد، والإسرائيليون في حداد".
وأعلنت الأونروا في وقت لاحق مقتل 101 من موظفيها.
وقالت جولييت توما، مديرة الاتصالات في الأونروا، "إنهم يمثلون ما يحدث لسكان غزة. إنهم يعملون لصالح الأمم المتحدة... لم يكن ينبغي أن يُقتلوا هم وكل مدني آخر في قطاع غزة... على الإطلاق".
وقالت الأمم المتحدة إن موظفيها في أنحاء العالم سيقفون دقيقة صمت وستنكس الأعلام يوم الاثنين.
وشهدت نيجيريا ثاني أكبر حصيلة للقتلى في صفوف عمال الإغاثة التابعين للأمم المتحدة وذلك في عام 2011 عندما هاجم انتحاري مكتبًا تابعًا للمنظمة الدولية في أبوجا خلال تمرد لمتطرفين، مما أدى إلى مقتل 46 شخصًا.
وأدى الصراع الدائر في جنوب السودان إلى مقتل 33 من موظفي الأمم المتحدة، فيما لقي 33 آخرون حتفهم في أفغانستان في عام 2009 خلال الصراع بين القوات الأمريكية وحركة طالبان، وفقًا لقاعدة بيانات أمن عمال الإغاثة، وهي منصة تمولها الولايات المتحدة تجمع تقارير عن الحوادث الأمنية الكبرى التي تؤثر على عمال الإغاثة.
وتشير قاعدة البيانات أيضًا إلى مقتل سبعة من عمال الإغاثة الفلسطينيين من خارج الأمم المتحدة في غزة.