الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

بسبب غزة.. ارتفاع قياسي في حوادث التحيز ضد العرب والمسلمين بأمريكا

  • مشاركة :
post-title
العرب المسلمون في الولايات المتحدة

القاهرة الإخبارية - سمر سليمان

في الوقت الذي تسكت فيه علنًا الولايات المتحدة أصوات مؤيدي حقوق الإنسان الفلسطينية باسم "معاداة السامية"، زاد معدل حوادث التحيز ضد العرب والمسلمين في البلاد، لتسجل أكبر موجة تم تسجيلها منذ عام 2015، وقت دعا الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، إلى حظر المسلمين.

وبدعم مُطلق أعلنته لإسرائيل، تقف الولايات المتحدة دون رفض أو إدانة أمام "إبادة جماعية" يرتكبها الاحتلال، منذ أكثر من شهر في قطاع غزة، باسم الدفاع عن النفس، وترفض وقفًا دائمًا لإطلاق النار بالقطاع.

200 % ارتفاع بنسبة التحيز ضد العرب والإسلام

أعلن مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية "كير"، اليوم الخميس، ارتفاعًا قياسيًا في حوادث التحيز ضد العرب والمسلمين، خلال الشهر الماضي، الذي أعقب تصاعد وتيرة العنف الإسرائيلي في قطاع غزة، ردًا على هجوم الفصائل الفلسطينية، 7 أكتوبر الماضي.

وتلقت أكبر مجموعة للدفاع عن المسلمين في الولايات المتحدة، 1283 طلبًا للمساعدة، إضافة إلى تقارير عن التحيز خلال أكتوبر الماضي، مقابل متوسط 406 شكوى تلقتها خلال فترة 29 يومًا في 2022. بحسب بيان للمنظمة.

وقال "كير" إن البيانات الجديدة تعكس زيادة بنسبة 216% في طلبات المساعدة وحوادث التحيز المبلغ عنها مقارنة بالعام السابق.

أكبر موجة تحيز ضد العرب والإسلام

قدّر كوري سايلور، مدير الأبحاث والمناصرة في مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية، البيانات بأنها أكبر موجة من التحيز ضد الإسلام والعرب سجلتها المنظمة منذ أن دعا المرشح آنذاك دونالد ترامب إلى حظر المسلمين في عام 2015.

وربط "سايلور" بين الخطاب المعادي للإسلام وللفلسطينيين، الذي تم استخدامه لتبرير العنف ضد الفلسطينيين في غزة وإسكات مؤيدي حقوق الإنسان الفلسطينية هنا في أمريكا، وبين هذه الزيادة غير المسبوقة في التعصب. بحسب ما أوردت شبكة "سي إن إن" الأمريكية.

باسم "معاداة السامية" كل مُدافع مُدان

وفي أحدث الخطوات لإسكات أصوات الدفاع عن حقوق الفلسطينيين في الحياة، صوّت الكونجرس، أمس الأربعاء، على توبيخ النائبة الأمريكية الفلسطينية الوحيدة، بسبب تعليقات أدلت بها بشأن الحرب في غزة، وأدانها رسميًا لدعوتها إلى "تدمير دولة إسرائيل".

وتعرضت "طليب" للتوبيخ بسبب دفاعها عن هتاف "من النهر إلى البحر، فلسطين ستتحرر"، واتهمت الرئيس الأمريكي جو بايدن بدعم الإبادة الجماعية في غزة، وهددت بأنه سيفقد دعم الأمريكيين العرب والمسلمين في انتخابات عام 2024، ما أثار إدانة واسعة النطاق من قبل الجمهوريين والعديد من الديمقراطيين.

وقالت الجماعات اليهودية إن الشعار المستخدم في الاحتجاجات حول العالم هو دعوة لتدمير إسرائيل. فيما دافعت "طليب" عن استخدامها للشعار، ووصفته بأنه "دعوة طموحة للحرية وحقوق الإنسان والتعايش السلمي، وليس الموت أو الدمار أو الكراهية".

ودافعت طليب عن موقفها بعد التصويت ضدها، وقالت إن اعتبار انتقاد حكومة إسرائيل "معاداة للسامية" يشكل سابقة خطيرة، مضيفة أنه تم استخدام ذلك ذريعة لإسكات الأصوات المتنوعة التي تدافع عن حقوق الإنسان.