الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

انتشار الأمراض وتعطل المستشفيات.. نقص الوقود ينذر بكارثة إنسانية في غزة

  • مشاركة :
post-title
آثار الدمار جراء القصف الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة

القاهرة الإخبارية - ياسمين يوسف

تسبب نقص الوقود في قطاع غزة الذي يعاني من قصف إسرائيلي منذ 34 يومًا على التوالي، وتعنت الاحتلال ورفضه وصوله للقطاع، في تفاقم أزمات عدة توالت واحدة تلو الأخرى، وسط دعوات عربية ودولية مكثفة بضرورة وصول المساعدات الإنسانية السريعة إلى مختلف الأنحاء داخل القطاع، ولا سيما الوقود لوضع حد للكارثة الإنسانية المحدقة بالقطاع.

انتشار الأمراض

حذر المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، اليوم الخميس من ارتفاع خطر انتشار الأمراض في قطاع غزة مع تعطل المرافق الصحية وشبكات المياه والصرف الصحي.

ووفقًا لوكالة وفا الفلسطينية، قالت المنظمة في بيان على موقعها الإلكتروني، إنه مع استمرار ارتفاع عدد الوفيات والإصابات في غزة بسبب تصاعد عمليات القصف، فإن الازدحام الشديد في الملاجئ وتعطّل النظام الصحي وشبكات المياه والصرف الصحي يضيف خطرًا آخر يتمثل بالانتشار السريع للأمراض المعدية، وقد بدأت بعض الاتجاهات المقلقة في الظهور فعلًا.

وأضافت المنظمة "أن هذا الوضع مقلق، لا سيما لما يقرب 1.5 مليون نازح في شتى أنحاء غزة، وخاصة من يعيشون في ملاجئ شديدة الازدحام لا تتوافر فيها فرص استخدام مرافق النظافة الشخصية والمياه النظيفة، الأمر الذي يزيد من خطر انتقال الأمراض المعدية".

أرقام كارثية

ووفقًا للبيان، عملت الأونروا ومنظمة الصحة العالمية ووزارة الصحة على توسيع نطاق نظام مرن لترصد الأمراض في العديد من هذه الملاجئ والمرافق الصحية، وقد رصد هذا النظام اتجاهات حالية للمرض تبعث على القلق البالغ.

وتبين أنه منذ منتصف أكتوبر المنصرم، تم الإبلاغ عن أكثر من 33551 حالة مرضية ناتجة عن العدوى البكتيرية غالبيتهم من الأطفال، وهو ما يمثل زيادة كبيرة بالنظر إلى أن المتوسط لم يكن يتجاوز ألفي إصابة شهرية للأطفال خلال عامي 2021 و2022، كما أُبلغ عن إصابة 1005 حالات بجدري الماء، و12635 حالة طفح جلدي، و54866 إصابة بعدوى في الجهاز التنفسي العلوي.

إغلاق محطات المياه

وأدى نقص الوقود إلى إغلاق محطات تحلية المياه، ما زاد من خطر انتشار العدوى البكتيرية، مع تزايد المياه الملوثة، إضافة إلى تعطيل جميع أعمال جمع النفايات الصلبة، وفي 17 أكتوبر الماضي، أكد تقرير "الأونروا"، أنه تم إغلاق آخر محطة لتحلية مياه البحر في غزة.

وحذّرت الوكالة الأممية المعنية باللاجئين الفلسطينيين، في بيان، من أنه سيبدأ مواطنو القطاع في الموت بدون ماء، معربة عن مخاوفها بشأن الجفاف والأمراض المنقولة بالمياه؛ نظرًا لانهيار خدمات المياه والصرف الصحي.

وفي مطلع الشهر، قال المفوض العام لوكالة الأونروا فيليب لازاريني إن (الأونروا) قد يتوقف عملها في قطاع غزة خلال الأيام المقبلة بسبب انقطاع إمدادات الوقود، مشيرًا إلى سعيهم لتقليل استهلاك الوقود".

عجز بالمستشفيات

ووفقًا للوكالة الفرنسية، خرجت 18 مستشفى من أصل 35 في غزة عن الخدمة فيما أغلقت 71 بالمئة من مراكز الصحة الأساسية أبوابها.

وفي وقت سابق، قاله ميشال-أوليفيه لاشاريتيه المسؤول عن برنامج الطوارئ في منظمة أطباء بلا حدود خلال ندوة صحفية في باريس فإنه لم تتلق المؤسسات الصحية في شمال القطاع أية إمدادات خلال الأسابيع الماضية.

توقف التعليم

كذلك، أعلن الإعلام الحكومي في قطاع غزة، اليوم الخميس، أن هناك حوالي 60 مدرسة خرجت من الخدمة بسبب قصف الاحتلال الإسرائيلي المباشر للمدارس في غزة.

وقال رئيس مكتب الإعلام الحكومي في غزة، في بيان له، أن هناك 222 ألف وحدة سكنية تضررت من العدوان وأكثر من 40 ألف وحدة تدمرت بالكامل في غزة، كما أنه تم رصد تدمير 56 مسجدًا وتضرر 136 مسجدًا أخرى إضافة لتضرر 3 كنائس.