الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

مأساة النازحين تتفاقم.. الاحتلال يواصل تهجير الآلاف من شمال غزة

  • مشاركة :
post-title
آلاف الفلسطينيين ينزحون من شمال غزة

القاهرة الإخبارية - محمود غراب

في حين يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، عدوانه على قطاع غزة المحاصر، لليوم الـ34 على التوالي، تتفاقم مأساة النازحين الفلسطينيين من شمال القطاع، الأكثر تعرضا للقصف.

وذكرت شبكة "سي. إن. إن" الإخبارية الأمريكية، في تقريرها لها، أن آلاف الفلسطينيين نزحوا من شمال قطاع غزة، أمس الأربعاء، وسافروا أميالًا سيرًا على الأقدام عبر القطاع المدمر، في نزوح جماعي متزايد، بسبب العدوان الإسرائيلي المكثف.

وجاء في تقرير الشبكة، أن مجموعات كبيرة من الناس – النساء والأطفال والمسنين والمعاقين – شقوا طريقهم عبر شارع صلاح الدين، وهو أحد الطريقين السريعين بين الشمال والجنوب في غزة، على طول ممر الإخلاء الذي أعلنه جيش الاحتلال الإسرائيلي.

نكبة جديدة

ونقلت الشبكة عن فتاة فلسطينية، أن النزوح الجماعي للفلسطينيين من شمال غزة، يشبه "النكبة"، حين تم تهجير الفلسطينيين من مدنهم في 1948.

وتواصل نزوح الفلسطينيين، أمس الأربعاء، لليوم الخامس على التوالي، منذ أن فتح جيش الاحتلال، نافذة تهجير، وتتزايد أعداد الأشخاص الذين يفرون جنوبًا كل يوم، تحت وطأة العدوان الإسرائيلي في شمال ووسط القطاع.

وذكرت الأمم المتحدة، أن 2000 شخص فروا جنوبا، الأحد الماضي، وارتفع العدد إلى 15000، يوم الثلاثاء. وقالت حكومة الاحتلال إن 50 ألف من سكان غزة سافروا عبر ممر الإخلاء، أمس الأربعاء.

وضع كارثي

وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، الأحد الماضي، محاصرة مدينة غزة، بعد وصول آلياته إلى ساحل البحر في المنطقة الجنوبية.

وقال دانيال هاجاري، المتحدث باسم جيش الاحتلال، إن القوات الإسرائيلية التي تنفذ عمليات برية في القطاع قسمته إلى شطرين، جنوب غزة وشمالها.

وأضاف: "ما زلنا نسمح بمرور المدنيين من شمال غزة ومن مدينة غزة إلى الجنوب"، في حين ما زال هناك ما بين 300 إلى 400 ألف شخص في شمال القطاع الصغير، الذي يضم 2.4 مليون نسمة، إذ يعتبر الوضع الإنساني كارثيًا.

ويبلغ طول القطاع 41 كيلومترًا، فيما تُقدَّر مساحته الإجمالية بـ365 كيلومترًا مُربعًا، ويعيش القطاع المحاصر ظروف إنسانية صعبة للغاية، في ظل غياب تام للوقود والماء والكهرباء، التي توقفت منذ 7 أكتوبر الماضي.

ظروف قاسية

وتواجه المناطق الشمالية من غزة، التي عزلها جيش الاحتلال عن الجنوب، ظروفًا أكثر قسوة، وطالها النصيب الأكبر من القصف الإسرائيلي المتواصل، لليوم الـ34 على التوالي.

وطالب الاحتلال سكان شمال غزة - البالغ عددهم 1.1 مليون نسمة – مرارًا بالفرار إلى الجنوب، الذي لم يسلم من القصف الإسرائيلي الشامل.

وتزامنًا مع إعلان تقسيم غزة لقسمين، أمس الأحد، دعا جيش الاحتلال، مرة جديدة، السكان الباقين في شمال غزة، إلى التوجه للجنوب، عبر إلقاء منشورات تدعوهم للفرار إلى الجنوب.