طالب رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، اليوم الأربعاء، قائد شرطة لندن بضمانات بأن مسيرة مؤيدة للفلسطينيين مقرر لها السبت المقبل ستمر بسلام، على الرغم من اعتقال الشرطة لنحو 200 شخص لارتكاب جرائم كراهية منذ عملية "طوفان الأقصى"، في السابع من أكتوبر الماضي.
واستدعى "سوناك"، رئيس الشرطة مارك رولي، لشرح سبب سماحه بمسيرة أخرى مؤيدة للفلسطينيين، قائلًا إنه من غير اللائق تنظيمها في عطلة يوم الهدنة الذي تحيي فيه بريطانيا ذكرى الأشخاص الذين قُتلوا في الحرب، وفق وكالة "رويترز ".
وأشار سوناك إلى أن "رولي" قال إنه "يستطيع ضمان حماية الذكرى التي تحييها البلاد في مطلع الأسبوع وكذلك الحفاظ على سلامة الجمهور".
ويوم الثلاثاء الماضي، أوضح "رولي" أن الاحتجاجات التي تجري في مكان واحد لا يمكن حظرها، مضيفًا أن حظر المسيرات يتطلب معلومات مخابرات تشير إلى تهديد بحدوث اضطرابات خطيرة، وذكر أن البلاد لم تحظر مثل هذه المسيرات منذ عقد من الزمن.
وقالت حملة التضامن الفلسطيني، التي تنظم المسيرة المقرر لها يوم السبت، إنها ستتجنب النصب التذكاري المعروف باسم "القبر الأجوف"، وهو النصب التذكاري الرئيسي لتخليد ذكرى الحرب في لندن.
لكن هناك مخاوف من وقوع مواجهات عنيفة، إذ أشارت جماعات يمينية متطرفة إلى أنها ستحمي النصب التذكاري، بعد تشويه نصب آخر في شمال إنجلترا هذا الأسبوع.
ومنذ السابع من أكتوبر، ألقت شرطة لندن القبض على 188 شخصًا بتهمة ارتكاب جرائم كراهية، بما في ذلك 98 شخصا للاشتباه في ارتكابهم جرائم معادية للسامية و21 بسبب جرائم معادية للإسلام، و12 آخرين بتهمة ارتكاب "جرائم كراهية دينية".
وقال بول تريفرز، القائد بالشرطة: "لا نزال نرى ارتفاعًا مقلقًا للغاية في جرائم الكراهية المعادية للسامية وكراهية الإسلام".
وأضاف: "في بعض الحالات، سجل ضباطنا روايات عن إساءات مروعة للغاية وبغيضة، بالإضافة إلى أعمال عنف".
وجرى الإبلاغ عن معظم الجرائم المعادية للسامية في منطقة هاكني في لندن، وهي موطن جالية يهودية كبيرة.
وقالت مؤسسة "أمن المجتمع"، التي تقدم المشورة لليهود البريطانيين الخاصة بالمسائل الأمنية، إنها سجلت ما لا يقل عن 1124 حادثًا يتعلق بمعاداة السامية في جميع أنحاء بريطانيا منذ هجوم السابع من أكتوبر، وهو رقم قياسي على مدى 32 يومًا.