الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

الأكبر منذ الانتفاضة الثانية.. أهالي الضفة الغربية يواجهون إرهاب المستوطنين

  • مشاركة :
post-title
مستوطنين إسرائيلي مسلح- أرشيفية

القاهرة الإخبارية - أحمد أنور

في الوقت الذي يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه الغاشم على غزة، مُرتكبًا مجازر بشعة في حق المدنيين الفلسطينيين، خاصة النساء والأطفال، يعاني سكان الضفة الغربية المحتلة عنفًا مُتزايدًا من قبل المستوطنين بدعم من جيش الاحتلال.

ويتصاعد العنف إلى مستويات لم تشهدها الضفة الغربية المحتلة منذ الانتفاضة الثانية، وسط مداهمات عسكرية وهجمات المستوطنين ومظاهرات عنيفة.

وبينما تركز الاهتمام الدولي على قطاع غزة، وصل العنف في الضفة المحتلة إلى مستويات غير مسبوقة منذ سنوات، بحسب موقع "ACLED" للبيانات.

الرقم الأكبر منذ عقدين

ووفقًا لوزارة الصحة الفلسطينية، استشهد أكثر من 155 فلسطينيًا في الضفة الغربية على يد قوات الاحتلال، وفي بعض الحالات على يد المستوطنين، منذ 7 أكتوبر الماضي.

وهو ما يمثل أكبر عدد من الشهداء في شهر واحد بالضفة الغربية المحتلة منذ عقدين تقريبًا، كما تم الإبلاغ عن أكثر من ألف حادث عنف سياسي في الضفة بين 7 و27 أكتوبر.

سيل من الاعتقالات

ومنذ السابع من أكتوبر الماضي، اعتقل جيش الاحتلال نحو 1430 فلسطينيًا في جميع أنحاء الضفة الغربية، بما في ذلك أكثر من 900 من فصائل المقاومة.

وحتى قبل اندلاع الحرب الحالية في غزة، كانت التوترات متصاعدة في الضفة الغربية المحتلة، منذ أكثر من عام وسط تصاعد ملحوظ في الاشتباكات بين المقاومة وقوات جيش الاحتلال الإسرائيلي.

وتم تسجيل أكثر من 60 حادثة عنف ضد المدنيين نفذها مستوطنون مسلحون منذ 7 أكتوبر، وهو ما يمثل زيادة بأكثر من 20 مرة مقارنة بشهر سبتمبر الماضي.

وتشكل تلك الحوادث أكثر من ضعف عدد الأحداث المسجلة، التي شارك فيها المستوطنون خلال التوترات السابقة في مايو 2021، عندما أدى اندلاع أعمال عنف عقب اقتحام المسجد الأقصى المبارك في القدس المحتلة.

إضرام النيران في المنازل

وشارك المستوطنون في ما يقرب من 200 حادثة عنف جماهيري، بعد أن داهموا القرى وألقوا الحجارة وأضرموا النار في المنازل والسيارات والمتاجر والمزارع، واعتدوا جسديًا على الفلسطينيين.

الإجبار على ترك المنازل

وأشار الموقع إلى أن مئات الفلسطينيين أُجبروا على الانتقال إلى أماكن أخرى في الضفة الغربية المحتلة، بسبب عنف المستوطنين في الأسابيع الأخيرة، وبتشجيع من دعم الشخصيات اليمينية المتطرفة في الحكومة الإسرائيلية، ومن المرجح أن يغتنم المستوطنون الفرصة، وسط استمرار أعمال العنف للحصول على أماكن أكبر في الضفة.