قالت ليلى بكر، المديرة الإقليمية لصندوق الأمم المتحدة للسكان في منطقة الدول العربية، إنها لا تجد الكلمات المناسبة لوصف الوضع الكارثي في غزة والفقدان الكامل للإنسانية.
وفي حديثها الذي نشره موقع أخبار الأمم المتحدة، اليوم الأربعاء، أضافت "بكر" أنّ ما يمر به قطاع غزة وحشية غير مسبوقة لا يضاهيها شيء في تاريخ البشرية خلال الآونة الأخيرة.
وتابعت: "2.2 مليون شخص، من بينهم 50 ألف امرأة حامل منهن 5500 على وشك الولادة، محاصرون في قطاع غزة منذ شهر".
وأعربت المسؤولة الأممية، عن القلق لاستهداف المستشفيات والكوادر الطبية، وقالت إنّ تلك الأعمال تزيد من وضع النساء الحوامل سوءًا.
وأكدت أنّ فريق صندوق الأمم المتحدة للسكان على الأرض، يبذل أقصى ما بوسعه لدعم السيدات الحوامل بمساعدات وإنْ كانت بسيطة إلا أنها يمكن أن "تشكل فارقًا بين الحياة والموت".
تدمير النظام الصحي
ذكرت "بكر" أنه في ظل الأوضاع السيئة والحزينة في غزة حاليًا، هناك أخبار عن تدمير النظام الصحي وعدم وجود أطباء، كما أن استهداف الأطباء والكادر الطبي والمستشفيات بشكل مباشر أدى إلى انهيار هذا النظام.
وقالت "بالنسبة لامرأة حامل، من المفترض أن تكون المستشفيات من أكثر الأماكن أمنًا على وجه الأرض. هل يمكن تخيل وضع امرأة حامل في تلك الظروف؟ حياتها مهددة تحت الضربات المتواصلة والمباشرة. وعندما تصل المستشفى يمكن ألا يكون هناك طبيب. أو يوضع الطبيب أو الطبيبة في موقف صعب بإجراء عملية جراحية دون أي نوع من التخدير لإنقاذ هذه السيدة وطفلها".
وتابعت: لا يمكن أن أتخيل كامرأة أن أكون محل هذه المرأة. كيف يمكن لها أن تتخيل البقاء على قيد الحياة؟ وإذا كان لديها أطفال، ما الذي سيحدث لهم؟ وفي بعض الأحيان، يمكن أن يضطر الطبيب لإنقاذ الأم ويضحي بالطفل، أو العكس.
ولفتت المسؤولة الأممية إلى أن هناك أطفالًا يصلون المستشفيات دون أهل، متسائلة عن مصيرهم في ظل هذا الوضع. وطالبت "كل إنسان وكل دولة عندها ضمير إنساني، أن يطلبوا وقف إطلاق النار، وإتاحة المجال للأمم المتحدة للاستمرار في إيصال المستلزمات الإنسانية".