الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

التعاطف معنا يتضاءل.. إيهود باراك: إسرائيل خسرت الرأي العام في أوروبا

  • مشاركة :
post-title
إيهود باراك رئيس الحكومة الإسرائيلية السابق

القاهرة الإخبارية - سامح جريس

"إسرائيل خسرت الرأي العام في أوروبا، والتعاطف معنا بدأ يتضاءل"، هذا ما قاله رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق، إيهود باراك، خلال مقابلة صحفية مع مجلة "بوليتيكو" الأمريكية، مُشيرًا إلى أن ""الاحتكاك مع الأمريكيين سيظهر خلال أسابيع قليلة، وهذا يدعو للقلق".

وسلط "باراك" الضوء على بداية تحول خطاب المسؤولين الأمريكيين في الأيام الأخيرة مع تزايد الدعوات لوقف القتال لأسباب إنسانية، مُشيرًا إلى أن "التعاطف الذي نشأ تجاه إسرائيل، بدأ يتضاءل الآن".

ورأى رئيس الحكومة الإسرائيلية السابق أنه "من الواضح أننا نتجه نحو احتكاك مع الأمريكيين بشأن الهجوم"، مُشددًا على أنه "لا تستطيع أمريكا أن تملي على إسرائيل ما يجب أن تفعله، لكن لا يمكننا تجاهلهم"، في إشارة إلى الدور الأمريكي الرئيسي في ضمان أمن إسرائيل.

وفي حواره مع بوليتيكو أشار إلى أنه سيتعين على تل أبيب أن تتقبل المطالب الأمريكية خلال الأسبوعين أو الثلاثة أسابيع المقبلة، مضيفًا: "الأمر سيستغرق شهورًا أو حتى عامًا للقضاء على حركة "حماس"، لكن الدعم الغربي يضعف بسبب عدد القتلى المدنيين في غزة، والمخاوف من أن يؤدي العدوان الإسرائيلي إلى حرب أوسع نطاقًا وأكثر كارثية في المنطقة".

وألمح باراك إلى أن الدول الغربية تشعر بالقلق أيضًا بشأن مواطنيها من بين المحتجزين الـ242 الذين لدى فصائل المقاومة في قطاع غزة، وتابع قائلًا: "أستمع إلى النبرة العامة وخلف الأبواب تكون أكثر وضوحًا بعض الشيء، نحن نخسر الرأي العام في أوروبا، وفي غضون أسبوع أو أسبوعين سنبدأ في خسارة الحكومات الأوروبية، وبعد أسبوع آخر سيظهر الاحتكاك مع الأمريكيين إلى السطح".

وادعى رئيس الحكومة الإسرائيلية السابق أن دولة الاحتلال على حق في رفع سقف هدفها من العدوان على غزة، لأن "صدمة عملية طوفان الأقصى كانت هائلة"، مُشيرًا: "لقد كان هذا حدثًا غير مسبوق في تاريخنا، وكان من الواضح على الفور أنه لا بد من رد فعل صارم، ليس من أجل الانتقام، ولكن للتأكد من أن ذلك لن يحدث مرة أخرى إلى الأبد".

وعلى مدار اثنين وثلاثين يومًا من العدوان المتواصل لقوى الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، إذ يقصف المدن والمباني السكنية فوق رؤوس ساكنيها من المدنيين الأبرياء، ما نتح عنه استشهاد ما يزيد على عشرة آلاف فلسطيني ونحو خمسة وعشرين ألف جريح، منهم 4104 أطفال و2641 سيدة.