الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

تصاعد الهجمات على الفلسطينيين.. أمريكا تخشى وصول أسلحتها إلى المستوطنين

  • مشاركة :
post-title
مستوطن إسرائيلي يحمل سلاحا في الضفة الغربية المحتلة

القاهرة الإخبارية - محمود غراب

يخشى مشرعو ومسؤولو وزارة خارجية الولايات المتحدة، من وصول أسلحة أمريكية كانت إسرائيل قد طلبتها من واشنطن، إلى أيدي المستوطنين في الضفة الغربية، حسبما ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز".

وقالت الصحيفة إن إسرائيل طلبت من صانعي الأسلحة الأمريكيين، بنادق نصف آلية وآلية تبلغ قيمتها 34 مليون دولار، لكن هذه الشرائح الثلاث تتطلب موافقة وزارة الخارجية وإخطار الكونجرس.

ورغم أن الحكومة الإسرائيلية أعلنت أن تلك الأسلحة الأمريكية، ستستخدم من قبل الشرطة، لكنها أشارت أيضًا إلى أنه يمكن تزويد المدنيين بها، حسبما نقلت "نيويورك تايمز" عن أشخاص مطلعين على أوامر الأسلحة.

كان وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن جفير، وعد أخيرًا بـ"تسليم 10 آلاف قطعة سلاح مجانية للمستوطنين في الضفة الغربية"، في حين قام بتخفيف شروط الحصول على رخص لاقتناء الأسلحة، حتى يتمكن 400 ألف شخص من الحصول عليها.

ونددت واشنطن، الأربعاء الماضى، بعنف المستوطنين ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة، واصفة إياه بأنه "مزعزع للاستقرار بشكل لا يصدق"، وحثت إسرائيل على وقفه.

وتزامنًا مع العدوان الذى يشنه جيش الاحتلال على قطاع غزة، منذ 7 أكتوبر الماضى، تصاعد عنف المستوطنين تجاه الفلسطينيين في الضفة الغربية، لدرجة أنهم أصبحوا يخشون حدوث تهجير جديد.

وقدمت وزارة الخارجية الأمريكية، حسب "نيويورك تايمز"، إخطارًا غير رسمي ببيع البنادق إلى لجان الكونجرس، الأسبوع الماضي، لكن الأمر أثار مخاوف ودفع الوزارة إلى طرح أسئلة "أكثر صرامة" على إسرائيل، حول الكيفية التي تنوي بها استخدام الأسلحة.

وأعرب المسؤولون العاملون في قضايا حقوق الإنسان بوزارة الخارجية الأمريكية عن "تحفظاتهم"، في حين يعتزم المشرفون على مبيعات الأسلحة، "الموافقة والإعلان عن تلك المبيعات خلال الأيام المقبلة"، كما يقول مسؤولون أمريكيون لـ"نيويورك تايمز".

وناقش مسؤولو وزارة الخارجية الأمريكية الذين يشرفون على مبيعات الأسلحة، المخاوف المحتملة، مع نظرائهم الإسرائيليين.

وقالت جيسيكا لويس، السكرتيرة المساعدة بمكتب الشؤون السياسية العسكرية بوزارة الخارجية الأمريكية: "تلقينا تأكيدات من الإسرائيليين بأن هذه الأسلحة لن تذهب إلا إلى الوحدات التي تسيطر عليها الشرطة الإسرائيلية".

في الناحية المقابلة، قالت السفارة الإسرائيلية لدى واشنطن، ردًا على سؤال بشأن إمكانية ذهاب هذه الأسلحة للمستوطنين: "لقد طُرحت هذه الأسئلة وغيرها، وتمت معالجتها على النحو الواجب في عملية الحصول على موافقة الحكومة الأمريكية لترخيص وشراء الأسلحة النارية".

وتصاعد العنف في الضفة الغربية المحتلة حتى قبل بدء العدوان على غزة. ومنذ 7 أكتوبر، استشهد عشرات الفلسطينيين برصاص القوات الإسرائيلية أو مستوطنين في جميع أنحاء الضفة، بحسب السلطة الفلسطينية. ويعيش في الضفة الغربية المحتلة نحو 490 ألف إسرائيلي، في مستوطنات يعتبرها المجتمع الدولي "غير قانونية".