الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

مع بدء الشتاء.. بوتين يسعى لـ "تجميد الأوكرانيين".. و"الناتو" يسارع الوقت لإنقاذهم

  • مشاركة :
post-title
الشتاء في أوكرانيا

القاهرة الإخبارية - محمد صبحي

درجات الحرارة أقل من الصفر، الظلام دامس ولا وسائل تدفئة، هذا هو حال الكثير من الأوكرانيين، وواقع يزداد قساوة، مع تواصل الضربات الروسية، التي تقول أوكرانيا إنها تستهدف البنية التحتية، فيما تقول روسيا إن أوكرانيا السبب، وخرج وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي، في تصريح اليوم، الثلاثاء، ليتحدث عما أسماه "تجميد الأوكرانيين"، عند استسلامهم، وذلك قبيل اجتماع وزراء خارجية الناتو. 

"كليفرلي" قال إن روسيا تستهدف البنية التحتية للطاقة لتجميد الأوكرانيين، مؤكدًا أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يستخدم "سلاح الطاقة"، منذ بداية الأزمة، وأنه يفعل ذلك لمحاولة تجميد الأوكرانيين وإجبارهم على الخضوع.

الرئيس الأوكراني
الرئيس الأوكراني: بوتين يحاول تجميد البلاد وإخضاعها

تصريحات كليفرلي عن تجميد الأوكرانيين، ليست الأولى، ففي 24 نوفمبر الجاري، خرج الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، يستغيث بمجلس الأمن، بعد وابل من الهجمات الروسية، قائلًا إن بوتين "سيحاول تجميد البلاد وإخضاعها".

وقال زيلينسكي، إن مجلس الأمن عليه اتخاذ إجراءات لوقف ضربات روسيا، وردعها عن استهداف البنية التحتية لبلاده، التي غرقت مرة أخرى في الظلام والبرد مع حلول الشتاء.

ينس ستولتنبرج
ينس ستولتنبرج: بوتين يستخدم الشتاء كسلاح

واليوم، الثلاثاء، قال ينس ستولتنبرج، الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، إن أعضاء الحلف سيكثفون المساعدات لأوكرانيا، تزامنًا مع استخدام بوتين للشتاء كسلاح حرب، بعد ما وصفه بـ "إخفاق قواته في ساحة المعركة".

وقال ستولتنبرج، إن صور الأقمار الصناعية تظهر أوكرانيا مظلمة، وثمة مهمة جسيمة لإعادة بناء كل هذا، وهي التصريحات التي تأتي قبل اجتماع يعقده وزراء خارجية "الناتو"، على مدار يومين في بوخارست، والذي قال عنه ستولتنبرج إنه سيكون بمثابة منصة لحشد المزيد من الدعم لأوكرانيا.

تكثيف المساعدات لأوكرانيا

من المقرر أن يركز اجتماع الناتو، على تكثيف المساعدات العسكرية لأوكرانيا، وخاصة أنظمة الدفاع الجوي، وأوضحت "رويترز"، أن الدبلوماسيين اعترفوا بوجود مشكلات تتعلق بالإمداد والطاقة الإنتاجية، لكنهم سيناقشون تقديم مساعدات غير فتاكة، تتضمن سلعًا مثل الوقود والإمدادات الطبية ومعدات مواجهة الشتاء، إذ تم تسليم جزء منها لأوكرانيا، ويهدف ستولتنبرج إلى توسيعها.

كما قال راستسلاف كيسر، وزير خارجية سلوفاكيا، إن الأشهر المقبلة ستكون اختبارًا كبيرًا للجميع، فبالنسبة لأوكرانيا المسألة وجودية، أما بالنسبة لنا فهي أخلاقية، مؤكدًا أنهم سيواصلون دعم أوكرانيا.

وفي السياق ذاته، خرج الرئيس الأوكراني ليحذر من هجمات روسية جديدة هذا الأسبوع، قائلًا إنها قد تكون أشد من هجمات الأسبوع الماضي، والتي تركت الملايين دون ماء أو كهرباء، أو تدفئة.

وأقرت روسيا أنها تستهدف البنية التحتية في أوكرانيا، إلا أنها تؤكد أنها لا تستهدف إيذاء المدنيين.

ومن المقرر أن يناقش وزراء دول حلف الأطلسي، أيضا طلب أوكرانيا الانضمام إلى عضوية الحلف، إلا أنه من المرجح أن العضوية لا تزال بعيدة المنال، وأنهم فقط سيؤكدون على سياسة الباب المفتوح للتحالف، فيما قال ستولتنبرج، إن أوكرانيا ستصبح عضوًا، متوقعًا تأكيد الأعضاء على هذا الموقف.