الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

العدد يزيد على 3826.. غزة تحولت إلى "مقبرة للأطفال"

  • مشاركة :
post-title
فلسطينيون يحملون جثامين أطفال استشهدوا في الغارات الإسرائيلية على غزة

القاهرة الإخبارية - محمود غراب

ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، اليوم الجمعة، أن قطاع غزة أصبح "مقبرة للأطفال" وذلك في الوقت الذي تكثف فيه إسرائيل من غاراتها الجوية على القطاع الساحلي في فلسطين.

ونقلت الصحيفة على موقعها الإلكتروني، رواية تتناول رجلًا فلسطينيًا يدعى يوسف شرف، 38 عامًا، فقد الكثير من أفراد عائلته من بينهم أبناؤه الأربعة وزوجته ووالداه وأشقاؤه الثلاثة وشقيقتاه وأعمامه وزوجاتهم والعديد من أطفال العائلة.

وأشارت إلى أن يوسف شرف يحاول منذ أكثر من أسبوع انتشال جثث أطفاله الأربعة المدفونين تحت منزله المدمر في مدينة غزة. وقال لواشنطن بوست عبر الهاتف: "كانت جميع العائلات هناك من المدنيين الذين كانوا يبحثون عن حياة بسيطة.. كنا نظن أننا نعيش في مكان آمن".

وكان شرف يوزع الطعام على النازحين من غزة يوم 25 أكتوبر، عندما تلقى مكالمة هاتفية بشأن غارة إسرائيلية على برج سكني تسكنه عائلته. عاد مسرعًا ولكن بعد فوات الأوان، وأدى شدة الانفجار إلى انهيار المبنى متعدد الطوابق.

وأشارت الصحيفة إلى أن الغارات الإسرائيلية على مخيم اللاجئين في خان يونس بالقطاع تقدم لمحة عن الدمار الذي خلفته الحرب.

وذكر شرف أن شقيقه قد رزق مؤخرًا بطفل، بعد 16 عامًا من زواجه، وأضاف أن الثلاثة استشهدوا في الغارة، وقال: "حملتهم بين يدي أخي وزوجته وابنه ودفنتهم معًا".

ولفتت الصحيفة إلى أن 3670 طفلًا استشهدوا في غزة منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر، بحسب وزارة الصحة في غزة، حيث لا تشعر العائلات بالحزن على خسائرها فحسب، بل على ما يبدو وكأنه فقدان جيل كامل، في حين وصل العدد اليوم إلى ما يزيد على 3826 طفلا.

ويشكل الأطفال 2 من كل 5 وفيات بين المدنيين في غزة، وذلك وفقًا لجيسون لي، مدير منظمة إنقاذ الطفولة في الأراضي الفلسطينية. ولا يشمل ذلك نحو 1000 طفل، بحسب تقديرات المجموعة، ما زالوا محاصرين تحت الأنقاض. وقال لي: "نحن الآن في وضع يقتل فيه طفل كل 10 دقائق".

وتواجه العائلات في غزة خيارات مؤلمة أثناء بحثها عن الأمان، وتقول وزارة الصحة في غزة، إن 9227 شخصًا من سكان غزة استشهدوا حتى الآن، في العدوان الإسرائيلي المتواصل على القطاع منذ 7 أكتوبر.

وقالت لجنة حقوق الطفل التابعة للأمم المتحدة، الأربعاء الماضي، في بيان دعا إلى وقف إطلاق النار: "إنه لا يوجد منتصر في حرب يقتل فيها آلاف الأطفال".

ويقول جيش الاحتلال إنه يستهدف مقاتلي حماس والبنية التحتية ولديه ضمانات لمنع سقوط ضحايا من المدنيين، لكن خلال ثلاثة أسابيع فقط من العدوان، تجاوز عدد الأطفال الذين استشهدوا في غزة العدد الإجمالي للقتلى في جميع مناطق النزاع في العالم في أي عام منذ عام 2019، حسبما ذكرت منظمة "إنقاذ الطفولة" يوم الأحد الماضي.

وقال جيمس إلدر، المتحدث باسم اليونيسف، في مؤتمر صحفي، يوم الثلاثاء الماضي: "لقد أصبحت غزة مقبرة للأطفال. إنه جحيم حي للجميع".