الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

إصرار باكستاني على ترحيل 1.7 مليون أفغاني رغم التداعيات الاقتصادية

  • مشاركة :
post-title
آلاف الأفغان يغادرون باكستان

القاهرة الإخبارية - سمر سليمان

بعد أن صمّت حكومة باكستان آذانها عن انتقادات حاولت إثناءها عن قرار ترحيل الأفغان غير الشرعيين، يواجه مئات الآلاف منهم خطر الاعتقال، بعد انتهاء الموعد النهائي الذي حددته الحكومة لهم للمغادرة الطوعية يوم الأربعاء الموافق الأول من نوفمبر.

وبرر وزير الداخلية الباكستاني قراره الذي اتخذه مطلع أكتوبر بعدد الأفغان المتورطين في الهجمات الإرهابية الأخيرة في البلاد.

ورفضت باكستان التراجع عن الموعد النهائي في 31 أكتوبر، فيما تتطلع إلى ترحيل ما يقدر بنحو 1.7 مليون مهاجر أفغاني "غير شرعي"، إلى جانب أجانب آخرين غير شرعيين.

200 ألف أفغاني غادروا طوعًا

وغادر نحو 200 ألف أفغاني باكستان بالفعل طوعاً قبل الموعد النهائي المحدد في الأول من نوفمبر، بحسب ما أوردت وكالة الأنباء الفرنسية.

ماذا سيحدث لملايين الأفغان؟

والانتقادات لقرار الحكومة أساسها مخاوف بشأن ما قد يواجهه الأفغان الذين فروا من الظروف العدائية في أفغانستان، بعد أن دارت حروب أهلية لسنوات، فيما ينتظرهم نظام طالبان المتشدد عند عودتهم.

وأدت الاشتباكات الكبرى مع حركة طالبان عندما وصلت إلى السلطة لأول مرة في أفغانستان إلى طرد الأقلية العرقية.

ومنذ قرار باكستان، تتفشى المخاوف من الاضطهاد بين حشود الأفغان الذين مُنحوا أقل من 30 يومًا لمغادرة منازلهم وترك حياتهم التي بنوها في باكستان، وبعضها على مدى أجيال، بينما سمحت الحكومة الباكستانية لهم بأخذ 50 ألف روبية لكل أسرة فقط خلال المغادرة.

تداعيات اقتصادية على باكستان

وأمام حماستها لحماية مصالحها الأمنية، يبدو أن الحكومة الباكستانية تجاهلت التداعيات الاقتصادية الكبيرة لهذا الخروج المفاجئ للأفغان من أراضيها.

وساهم الأفغان في مختلف القطاعات الاقتصادية في باكستان، بما في ذلك الزراعة والبناء وأسواق العمل غير الرسمية، بالإضافة إنشاء العديد من الشركات الصغيرة المساهمة في الاقتصادات المحلية، كما استثمر الأفغان في العقارات، بحسب رصد لصحيفة (داون) الباكستانية.

ومن الممكن أن يؤدي ترحيل الأفغان إلى تعطيل هذه التدفقات الاقتصادية، والإضرار بالشركات التي تعتمد على رعايتهم، وقد يؤدي أيضًا إلى فائض في العقارات في مناطق معينة، مما قد يؤثر على قيمة العقارات وسوق الخاص بها. علاوة على ذلك، فإنهم لعبوا دورًا حيويًا في نقل البضائع والخدمات عبر الحدود.

وقد يؤدي خروجهم إلى تعطيل سلاسل التوريد والتأثير على تكلفة البضائع، خاصة في المناطق الحدودية، بحسب تقدير الصحيفة الباكستانية.