الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

نكبة جديدة.. تزايد اعتداءات المستوطنين على الفلسطينيين في الضفة المحتلة

  • مشاركة :
post-title
المستوطنون يعيثون فسادا في الضفة الغربية المحتلة

القاهرة الإخبارية - محمود غراب

في الوقت الذي يواصل فيه جيش الاحتلال الإسرائيلي قصف قطاع غزة المحاصر، لليوم الـ26 على التوالي، تزايدت اعتداءات المستوطنين على الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة، ما دفع الكثيرين من أصحاب الأرض إلى النزوح من ديارهم بعد التمسك بالإقامة فيها على مدار عقود، على الرغم من الصعوبات التي يواجهونها، فيما يُعد "نكبة جديدة" بحق الشعب الفلسطيني، وفق ما جاء في مقال نشرته صحيفة "الجارديان" البريطانية.

وأشارت كاتبة المقال بيثان ماكيرنان، إلى أن وتيرة العنف من جانب المستوطنين الإسرائيليين تتزايد على نحو ملحوظ، فيما يعتبر حرب استنزاف ضد الشعب الفلسطيني، وهو ما جعل الحياة في قرى الضفة الغربية أصبحت شبه مستحيلة في ظل الممارسات الإسرائيلية.

وأوضحت أن سكان قرى الضفة الغربية يشتغلون برعي المواشي والأغنام في منطقة تعاني صيفًا حارقًا وشتاءً قارسًا، وهو ما يضيف إلى معاناتهم التي يواجهونها من جانب القوات الإسرائيلية والمستوطنين المتطرفين على حد سواء.

وأشارت إلى أن الوضع أصبح فوق القدرة على التحمل على مدار الأسابيع الماضية، بعد زيادة حدة العنف من جانب المستوطنين الإسرائيليين، في أعقاب عملية "طوفان الأقصى"، التي نفذتها الفصائل في مستوطنات غلاف غزة، 7 أكتوبر الماضي، وأعقبها قصف إسرائيلى متواصل لليوم الـ26 على التوالي، وأسفر عن استشهاد وإصابة عشرات الآلاف من المدنيين في القطاع المحاصر.

ولفتت إلى أن الوضع الحالي في قرى الضفة الغربية دفع سكان قرى بأكملها مثل قرية "زانوتا"، التي تقع على قمة سلسلة من التلال المقفرة في جنوب تلال الخليل، إلى اتخاذ قرار جماعي بالنزوح عن ديارهم هربًا من الممارسات الإسرائيلية، إذ بدأ المستوطنون المتطرفون في اقتحام ديارهم ليلًا والاعتداء على أفراد أسرهم وسرقة محتويات المنازل، وتدمير الأثاث، ناهيك عن بث الرعب في نفوس الأطفال.

وأوضحت الكاتبة أن الرجال والنساء من سكان قرى الضفة كانوا يذرفون الدمع وهم يحزمون أمتعتهم لمغادرة ديارهم، أول أمس الإثنين، بينما كان الغبار الناتج عن الهدم يملأ العيون والحلوق.

وأشارت في الختام إلى ما ذكره أحد سكان الضفة الغربية، شيخ مُسن يبلغ من العمر 71 سنة، يُدعى عيسى أحمد بغداد: "إن ما يحدث للفلسطينيين في الوقت الراهن يعد نكبة جديدة"، في إشارة إلى طرد ما يقرب من 700.000 فلسطيني من ديارهم عام 1948.

وسبق أن كشفت بيانات وزارة الأمن الإسرائيلية، أن نسبة حاملي السلاح ترتفع في مستوطنات الضفة، مقارنة بغيرها من المستوطنات، التي تصل ثلث عدد المستوطنين فيها، وفق ما ذكرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية.

ووفق معطيات أمنية إسرائيلية ذكرتها "هآرتس"، فإن نحو 148 ألف مستوطن يحملون رخصة حمل سلاح حاليًا، وهذا العدد الكبير لا يشمل جنود الاحتلال وأفراد الشرطة الإسرائيلية والحراس وغيرهم.