الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

استقال احتجاجا على مجازر غزة.. اتهام مسؤول أممي بمعاداة السامية

  • مشاركة :
post-title
مدير مكتب نيويورك لمفوضية الأمم المتحدة لشؤون حقوق الإنسان كريج مخيبر

القاهرة الإخبارية - سمر سليمان

فور إعلانه الاستقالة من منصبه، بات مدير مكتب نيويورك لمفوضية الأمم المتحدة لشؤون حقوق الإنسان، كريج مخيبر، محط انتقاد الغرب واليهود، ولاحقته اتهامات بالتحيز "المتطرف" ضد إسرائيل، ومعاداة السامية.

استقالة كريج

وقدّم كريج مخيبر، مدير مكتب نيويورك لمفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، اليوم الثلاثاء، استقالته احتجاجًا على عدم قدرة المنظمة على وقف "الإبادة الجماعية" في غزة.

وقال "مخيبر" في بيان له: "مرة أخرى، نشهد إبادة جماعية تتكشف أمام أعيننا، ويبدو أن المنظمة التي نخدمها عاجزة عن وقفها"، مضيفًا: "فشلنا على مدار عقود في وقف المجازر التي ترتكب بحق الفلسطينيين".

ودعا إلى محاربة الفصل العنصري وإقامة دولة واحدة على أساس حقوق الإنسان لجميع أبناء فلسطين.

وباتت جرائم الاحتلال الإسرائيل في غزة، بلا شك، جرائم حرب، وفقًا للقانون الدولي الإنساني، بعد ارتكاب أكثر من 50 مجزرة بحق المدنيين العزل، وفرض الحصار عليهم دون كهرباء أو ماء أو إمدادات بينما يتواصل القصف فوق رؤوسهم على مدار 25 يومًا مخلفًا أكثر من 8 آلاف شهيد أغلبهم من النساء والأطفال، وما يزيد على 13 ألفًا من الجرحى.  

مواقف ثابتة ولكن

ومن خلال مجموعة من التغريدات "المثيرة للجدل" في الأوساط الغربية، لا سيما اليهودية منها، وجّه المسؤول البارز في الأمم المتحدة انتقادات صريحة لإسرائيل، واتهمها بارتكاب التطهير العرقي ضد الشعب الفلسطيني، وفي البعض منها عارض علنًا تعريف التحالف الدولي لإحياء ذكرى المحرقة، ووصفه بالمسيس والمستغل بشكل ساخر.

وغرّد كريج مخيبر، الثلاثاء، قائلًا إن إسرائيل تنفذ "تطهيرًا عرقيًا" للفلسطينيين، ودعّم علنًا حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات.

واتهم إسرائيل بانتهاك حقوق الإنسان من خلال "الفصل العنصري" و"التطهير العرقي"، واتهم الصحافة بإخفاء "الفظائع التي لا نهاية لها المرتكبة ضد المدنيين الفلسطينيين"، ودعا إلى إقامة دولة فلسطين الواحدة.

مدير مكتب نيويورك لمفوضية الأمم المتحدة لشؤون حقوق الإنسان، كريج مخيبر

وإلى جانب موقفه الأخير الرافض للتصعيد الإسرائيلي في غزة، الذي لحقه بالاستقالة من منصبه، أعرب كريج في تغريدات سابقة له نشرها في أعوام 2015 و2020 و2021، عن دعمه لحل الدولتين، ودعا إلى إنشاء "دولة واحدة ديمقراطية" لكل الفلسطينيين. كما وصف إسرائيل بأنها دولة "فصل عنصري".

وبعد أن أصدرت الولايات المتحدة بيانًا بشأن وفاة الصحفية في قناة الجزيرة شيرين أبو عقلة، قبل عام غرّد مخيبر: "تبييض جريمة قتل مواطنها بدم بارد. لا مساءلة. مجرد غطاء رسمي.. نمط من دعم الإفلات من العقاب يعود إلى 75 عامًا، ويتضمن التستر على جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية والتطهير العرقي والفصل العنصري وإرهاب الدولة".

وفي تغريدة أخرى، انتقد، كريج، التحالف الدولي لمعاداة السامية، وهو التعريف الذي اختارته الطائفة اليهودية لمعاداة السامية، قائلًا: "لقد تم استخدام هذا "التعريف" المسيس والمستغل بشكل ساخر كسلاح لتشويه سمعة المدافعين عن حقوق الإنسان، وتعزيز إفلات الجناة من العقاب، وإرباك الخطاب العام، في حين أن تقويض الجهود المبذولة لمكافحة معاداة السامية الحقيقية. يجب التخلص منها".

اتهام بالتمييز ضد إسرائيل!

واتُهم مجموعة من الناشطين اليهود كريج بمعاداة السامية و"التحيز الشديد" ضد إسرائيل، وكشفوا عن تغريدات سابقة له، بوصفها "مثيرة للجدل".

مجموعة الناشطين اليهود GnasherJew قالت إن تغريدات كريج كانت "منحازة للغاية وتنتهك قواعد الأمم المتحدة فيما يتعلق بالحياد والموضوعية والاستقلال". واتهموه بنشر معلومات مضللة وإلزام إسرائيل بمعايير أعلى من أي دولة أخرى.

وقالت المجموعة اليهودية إنه كريج لم يدن استهداف المدنيين الإسرائيليين، واتهمته بانتهاك قواعد الأمم المتحدة بشأن الحياد وسياستها بشأن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، التي تنص على أنه يجب على الموظفين إظهار "احترام جميع الثقافات، ويجب ألا يمارسوا التمييز ضد أي فرد أو مجموعة من الأفراد".