الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

لتعويض الحظر الصيني.. الجيش الأمريكي يشتري كميات كبيرة من الأسماك اليابانية

  • مشاركة :
post-title
الأسماك اليابانية

القاهرة الإخبارية - مازن إسلام

في إطار المقاطعات الدولية المفروضة على المأكولات البحرية اليابانية، عقب تصريفها لمياه محطة فوكوشيما النووية في المحيط الهادئ 24 أغسطس، بدأ الجيش الأمريكي المتواجد في اليابان شراء المأكولات البحرية بكميات كبيرة من السوق المحلية؛ لإنعاش اقتصاد طوكيو من جديد، حسبما ذكرت شبكة "بي بي سي" البريطانية.

حرب اقتصادية من بكين

أعلنت الصين حظر استيراد المأكولات البحرية من اليابان؛ بسبب مخاوف السلامة المتعلقة بإطلاق المياه المعالجة من محطة فوكوشيما النووية المنكوبة في البحر. وكانت الصين أكبر مشترٍ للمأكولات البحرية من اليابان، حيث استوردت أكثر من 100 ألف طن من الحلزون في العام الماضي.

ووصف سفير الولايات المتحدة لدى اليابان، رام إيمانويل، الحظر بأنه جزء من "الحروب الاقتصادية" التي تشنها بكين.

وفي السياق نفسه، دعت مجموعة الدول الصناعية الكبرى "G7" خلال اجتماعها الأخير في أوساكا، الصين إلى "الإلغاء الفوري" للقيود المفروضة على واردات المنتجات الغذائية اليابانية.

جهود التعويض

كرد فعل على حظر الصين، قال "إيمانويل"، إن الجيش الأمريكي في اليابان بدأ في شراء المأكولات البحرية اليابانية بكميات كبيرة، مُضيفًا، أن واشنطن قد تبحث أيضًا سُبلًا أخرى لمساعدة طوكيو في مواجهة الحظر، حسبما ذكرت شبكة "إن بي سي" الأمريكية.

وأكد أن "أفضل طريقة ثبتت في جميع الحالات لإجهاض التهديدات الاقتصادية للصين هي تقديم المساعدة والدعم للبلد أو الصناعة المستهدفة".

وأشار السفير الأمريكي إلى أن أول عملية شراء بموجب هذه المبادرة تشمل قرابة طن متري من الحلزون، وهو جزء ضئيل من أكثر من 100 ألف طن من الحلزون التي صدرتها اليابان إلى الصين في العام الماضي.

وستستخدم هذا المشتريات لإطعام أفراد الجيش وبيعها في المحال والمطاعم على القواعد العسكرية.

وقال، إنه "عقد طويل المدى بين قواتنا المسلحة واليابان".

ردود فعل

في رده على تصريحات إيمانويل، قال المتحدث باسم وزارة خارجية الصين، وانج ونبين، في مؤتمر صحفي، إن "مسؤولية الدبلوماسيين هي ترويج الصداقة بين البلدين وليس التشويش على بلدان أخرى وإثارة المتاعب"، حسبما ذكرت شبكة "جلوبال تايمز" الصينية.

وفي الأشهر الأخيرة، تحدث إيمانويل عن مختلف القضايا، بما في ذلك السياسات الاقتصادية للصين ومعاملتها للشركات الأجنبية.

وتأتي هذه التعليقات، رغم أن كبار المسؤولين الأمريكيين، بما في ذلك وزير الخارجية أنتوني بلينكن، زاروا بكين في محاولة لتخفيف التوترات بين أكبر اقتصادين في العالم.