مع تفاقم الأزمات الإنسانية في قطاع غزة، نتيجة للحرب المستمرة لليوم الـ25، تصاعدت أصوات عالمية، تطالب بوقف إطلاق النار بين جيش الاحتلال الإسرائيلي وفصائل المقاومة الفلسطينية، إلا أن أمريكا رفضت تلك الدعوات العالمية، قائلة "ليس الرد الصحيح في الوقت الحالي"، كما اقترحت واشنطن بدلًا من ذلك "توقفًا مؤقتًا"؛ للسماح بدخول المساعدات الإنسانية داخل غزة، حسبما ذكرت شبكة "بي بي سي" البريطانية.
أسباب رفض الولايات المتحدة
ذكر جون كيربي، المُتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي، أن سبب رفض الولايات المتحدة للقرار هو أنه "لم يذكر حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها". وأكد، أن إسرائيل لديها "الحق الملزم في الدفاع عن نفسها، كما هو مبين في المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة"، وأن هذا الحق تم تأكيده من قبل مجلس الأمن في قرارات سابقة بشأن الهجمات الإرهابية. وقال "كيربي"، إنه بدلًا من ذلك، تؤيد الولايات المتحدة "هدنة" للسماح بإيصال المساعدات داخل غزة، حسبما ذكرت صحيفة "نيويورك" تايمز الأمريكية.
تصعيد إسرائيلي
وفي إطار التصعيد المستمر من الجانب الإسرائيلي، بدأ جيش الاحتلال ما سماه نتنياهو "المرحلة الثانية" من حرب تستهدف تدمير المقاومة، حيث قامت قوات برية بتوسيع عملياتها داخل غزة بعد ثلاثة أسابيع من القصف الشديد، حسبما ذكر موقع "ذا إنديان تايمز".
وأعرب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، عن رفضه لأي دعوة لوقف إطلاق النار، قائلًا: "الدعوات لوقف إطلاق النار هي دعوات لإسرائيل للاستسلام لفصائل المقاومة الفلسطينية، وهذا لن يحدث".
وأكد نتنياهو، أن إسرائيل ستواصل حملتها العسكرية التي تهدف إلى "القضاء على فصائل المقاومة الفلسطينية".
التداعيات الإنسانية
وفقًا للأمم المتحدة، يُعاني نحو 2.2 مليون نسمة في غزة من نقص حاد في المواد الغذائية والمياه والوقود والأدوية.
وقال فيليب لازاريني، المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، إن نظام تقديم المساعدات سيفشل "إلا إذا كانت هناك إرادة سياسية لجعل تدفق المواد معنويًا، يتناسب مع الاحتياجات الإنسانية غير المسبوقة".
وأشار فيليب إلى أن نحو 500 شاحنة كانت تدخل غزة يوميًا قبل بدء الحرب، بينما دخل نحو 45 شاحنة فقط عبر معبر رفح المصري يوم الأحد، وأكد "كيربي"، أنه يجب زيادة عدد الشاحنات التي تعبر الحدود كل يوم لنحو 100 شاحنة، لكنه اعترف بأن هذا لا يكفي.