الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

بوتين: مشاهد الأطفال القتلى في الشرق الأوسط تؤجج حزننا.. والتعاطف فقط غير مقبول

  • مشاركة :
post-title
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين

القاهرة الإخبارية - وكالات

قال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، اليوم الاثنين، إنه بدلًا من ملاحقة ومعاقبة الإرهابيين في مناطق الشرق الأوسط، بدأت عدة أطراف في تطبيق سياسة الانتقام على مبدأ المسؤولية الجماعية، لزعزعة الاستقرار.

وشدد "بوتين" في كلمة، اليوم الاثنين، على أن مشاهد الأطفال القتلى والدماء ومعاناة المسنين وقتل الأطباء في الشرق الأوسط يؤجج حزننا، لكن التعاطف فقط غير مقبول.

وتابع: "عندما تنظر إلى الأطفال الملطخين بالدماء، والأطفال القتلى، وكيف تعاني النساء والمسنين، وكيف يموت الأطباء، بالطبع، هذا يؤجج حزننا ويبكي مدامعنا. لا يمكنك قول ذلك بأي طريقة أخرى. لكن لا ينبغي لنا أن نكتفي بالتعاطف فقط".

وأشار إلى أنه من الضروري "أن نفهم بوضوح من يقف حقًا وراء مأساة شعوب الشرق الأوسط ومناطق أخرى من العالم، ومن ينظم الفوضى القاتلة، ومن يستفيد منها".

وأكد الرئيس الروسي أن النخب الأمريكية هي المستفيدة من زعزعة الاستقرار العالمي، وأن الولايات المتحدة تحتاج إلى فوضى مستمرة في الشرق الأوسط، لذا تشوه سمعة من يريدون وقف سفك الدماء، وحتى الأمم المتحدة تتعرض للاضطهاد.

وأوضح: "أكرر أن من يقفون وراء الصراع في الشرق الأوسط والأزمات الإقليمية الأخرى سوف يستخدمون عواقبه المُدمرة لزرع الكراهية وإثارة حيرة الناس في جميع أنحاء العالم، هذا هو الهدف الحقيقي والأناني لمحركي الدمى الجيوسياسيين".

وأضاف أن روسيا تناضل من أجل المستقبل ومبادئ النظام العالمي العادل.

وذكر بوتين: "اليوم، لا تشارك روسيا بنشاط في تشكيل عالم جديد أكثر عدالة ومتعدد الأقطاب يتمتع بحقوق وفرص متساوية لجميع البلدان والحضارات فحسب، بل إننا لسنا فقط أحد قادة هذه العملية التاريخية الموضوعية، وسأخبركم أكثر، وهذا معروف للجميع، فمن أجل مستقبلنا، روسيا تقاتل في ساحة المعركة من أجل مبادئ النظام العالمي العادل، من أجل حرية البلدان والشعوب".

وشدد الرئيس الروسي على أن العالم الأمريكي ذا الهيمنة الأحادية ينهار، ويصبح تدريجيًا شيئًا من الماضي، لكن الولايات المتحدة لا تريد الاعتراف بذلك.

وأشار بوتين إلى أن موقف روسيا بشأن الشرق الأوسط لم يكن أبدًا قائمًا على المصلحة الذاتية أو القاع المزدوج، مؤكدًا أن مفتاح حل المشكلة هو إنشاء دولة فلسطينية كاملة العضوية وذات سيادة.

وأردف: "في تعاملنا مع الوضع في الشرق الأوسط، على عكس الغرب، لم تكن هناك قط مصلحة ذاتية أو مؤامرات أو قاع مزدوج، لقد أعلنا ونعلن موقفنا علنا، وهو لا يتغير من سنة إلى أخرى: إن مفتاح حل الصراع هو إقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة، دولة فلسطينية كاملة".