الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

بسبب دعم زعيمه للاحتلال.. "العمال البريطاني" يخسر ناخبيه

  • مشاركة :
post-title
زعيم حزب العمال البريطاني

القاهرة الإخبارية - محمد البلاسي

يواجه حزب العمال خسارة كبيرة في أصوات الناخبين بسبب موقفه من الصراع في غزة، بغض النظر عن العواقب الانتخابية المُحتملة، وقالت صحيفة الجارديان البريطانية، إن بعض مؤيدي حزب العمال أُصيبوا بخيبة أمل بعد سماع مقابلة مع كير ستارمر، زعيم الحزب، الذي أعرب عن دعمه لسياسات الاحتلال وجرائمه في غزة؛ ما أدى لاستقالة بعض الأعضاء من الحزب.

ثورة حزبية ومقاطعة الناخبين

سلّط رد "ستارمر" الضوء على تداعيات المقابلة بشكل أكبر، والذي انعكس على عدم قدرته على التواصل مع مشاعر ناخبي حزب العمال وكشف عن ضعف أوسع في مشروعه السياسي، حيث انشقت شخصيات بارزة في حزب العمال، بما في ذلك صادق خان، وآندي بورنهام، وأنس ساروار، عن قيادة الحزب ودعوا إلى وقف إطلاق النار في غزة، وقد تؤدي هذه المعارضة داخل حزب العمال إلى ثورة حزبية وحتى مقاطعة الناخبين، وذلك بحسب الصحيفة.

قضية إنسانية

وتابعت الجارديان، أنه خلال المحادثات مع العديد من ناخبي حزب العمال، ظهر موضوع ثابت، هم لن يدعموا الحزب بسبب تأييده الواضح للجرائم الإسرائيلية ضد المدنيين في غزة، واعتبر الكثيرون ذلك بمثابة انتهاك للثقة وقشة أخيرة حطمت ولاءهم لحزب العمال، ولا يقتصر الغضب على جماعة دينية أو طائفية معينة، بل ينظر إليه على أنه قضية إنسانية.

قيادة غير جديرة بالثقة

لم تؤد استجابة حزب العمال للوضع إلا إلى تعزيز الاعتقاد بأن القيادة غير جديرة بالثقة ومتشائمة، لقد استغرق ستارمر أيامًا للرد على تعليقاته، ثم نفى الإدلاء بها تمامًا، وزار مسجدًا ومركزًا إسلاميًا في ويلز، كبادرة حسن نية، لكنها أدت إلى نتائج عكسية وأضرت بالعلاقات مع المجتمع المسلم.

خسارة أصوات المجتمع الإسلامي

لم يدرك حزب العمال عواقب هذه الأحداث بشكل كامل، حيث أُصيب المتورطون في هذا الموقف بصدمة نفسية، وأصبحوا غير راغبين في التعليق أكثر، ومع ذلك، هناك غضب متزايد داخل المجتمع الإسلامي وفقدان الثقة في السياسيين ككل، ويرى بعض الناخبين أن هذه أكثر من مجرد قضية سياسية مبدئية، ولكنها مسألة مثيرة للقلق بشأن الأرواح التي تُزهق في غزة.

استعادة القواعد الشعبية بعد خسارتها

وبينما بدأ حزب العمال يدرك الحاجة إلى معالجة الوضع من خلال محاولات عكس المواقف والتعامل مع النواب وقادة المجالس، فإن هذا قد لا يكون كافيًا، فإن إعادة بناء الثقة تتطلب أكثر من مجرد معالجة قضية غزة؛ إنه يستلزم معالجة التصور بأن حزب العمال بعيد عن التواصل مع القواعد الشعبية.

وسوم :سياسة