الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

تارا عبود: ما يحدث في فلسطين لا تصفه كلمات.. والألم والغضب يعتصران قلبي

  • مشاركة :
post-title
الفنانة الفلسطينية تارا عبود

القاهرة الإخبارية - ولاء عبد الناصر

لا تزال القضية الفلسطينية الشغل الشاغل لأي فنان عربي، وهو ما أثبتته الأيام الماضية بعد أن اصطف النجوم العرب في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي، ومساندة أهل غزة، وانطلاقًا من هذا المبدأ تابعت الفنانة الفلسطينية الأردنية تارا عبود الأحداث الأخيرة في غزة بقلب يعتصره الألم على أهلها والضحايا الذين وقعوا بمدافع وطيران الاحتلال الذي لم يسلم منه الحجر أو البشر، وبصوت يملؤه الحزن قالت تارا لموقع "القاهرة الإخبارية": "ما يحدث في فلسطين وتحديدًا غزة شيء لا أعتقد أن الكلمات تستطيع وصفه، فلا أشعر أن حالة الحزن والألم والغضب التي تملأ قلبي وكل مواطن عربي تفي بالتعبير عما بداخلنا، لكننا في المقابل لا نملك لهم إلا الدعاء والدعم والمساندة".

"تارا" التي سبق أن قدمت أعمالًا ساندت القضية الفلسطينية كان آخرها "أميرة" للمخرج المصري محمد دياب، قالت: "سنوات كثيرة كالليل الطويل عانى فيها أهل فلسطين من المحتل الصهيوني، ففي كل شهر أو عام يتعرض أهلنا لحرب كبيرة، تخلّف العديد من أرواح الأبرياء الذين لا ذنب لهم سوى أنهم متمسكون بأرضهم والعيش فيها بسلام، والحقيقة أن أصعب وجع بالحياة هو أن ترى وجعهم وحرقة قلوبهم على أولادهم أمام العالم كله ولا تستطيع أن تفعل لهم شيئًا، فقلوبنا مع فلسطين ونتمنى إزالة الغمة قريبًا".

الفنانة تارا عبود في فيلم "أميرة"
تجربتي في "culprits" "الجناة" خطوة نحو العالمية

ومن القضية الفلسطينية، تتابع تارا أعمالها الفنية، إذ بدأت أولى خطواتها نحو العالمية من خلال المسلسل البريطاني "culprits" أو "الجناة"، إذ انتهت أخيرًا من تصوير مشاهدها، وتدور أحداث العمل حول قاتل يستهدف مجموعة من اللصوص بعد قيامهم بعملية سطو على أحد البنوك الكبرى. 

وحول هذه التجربة التي تراها نقلة في حياتها المهنية، قالت: "شعرت بالفخر فور اختياري للمشاركة في مسلسل Culprits، لأنه مغامرة حقيقية وتحدٍ كبير لي، لا سيما أنني كنت أحلم بالعمل مع المخرج J Blakeson فهو شخص على درجة كبيرة من الاحترافية وحاز على العديد من الجوائز، وهذه الخطوة أراها الأهم في مشواري الفني".

وأضافت: "أجسد خلال أحداث العمل شخصية فتاة تقيم بإنجلترا، وهي متخصصة في فتح الخزائن، وتقرر الانضمام إلى تنظيم إجرامي للسطو على بنك لتحقيق حلم الثراء، وهذه الشخصية تطلبت مني خوض تدريبات بدنية مكثفة بسبب مشاهد الحركة التي احتاجت لمجهود بدني كبير".

تارا عبود
واجهت صعوبة العيش بمفردي في دولة أجنبية.. ومي القلماوي قدوتي

تشير تارا عبود إلى أن كواليس تصوير مسلسل culprits، كانت ممتعة، وعلى قدر كبير من المهنية، وقالت: "التعاون مع فريق من بلد أجنبي كانت تجربة جديدة بالنسبة لي، لكنني لم أشعر بأن هناك فرقًا بين التعاون مع فريق أجنبي أو عربي، كالذي تعاونت معه في الأردن سابقا إذ كانوا أيضًا على درجة عالية من المهنية والاحترافية".

وأضافت: "واجهتني في البداية بعض الصعوبات والتحديات منها شعوري بالمسؤولية الكبيرة تجاه هذا العمل، خاصة أنني أصغر شخص في فريق العمل؛ وأيضًا فكرة التأقلم بمفردي للعيش في دولة أجنبية، بجانب اللهجة البريطانية كانت صعبة عليّ، ولكن بعد أسبوعين من التصوير بدأت التعامل معهم بشكل سهل وطبيعي، وكنا أشبه بعائلة واحدة والأجواء كانت ممتعة للغاية".

وعن الخبرة التي اكتسبتها من هذه التجربة التي مثّلت لها مغامرة وتحديًا قالت: "كل تجربة أخوضها في رحلتي الفنية أتعلم منها وتمنحني خبرة، ومن خلالها اكتشف نقاط القوة الخاصة بي؛ ومن تجربتي في "culprits" تعلمت من الممثلين طريقة تحضيرهم وتعاملهم مع الشخصية وطريقة كل مخرج في التعامل، وأساليبه الخاصة به؛ خاصة أنني لم أدرس تمثيلًا من قبل، وبالتالي هذه التجارب تعد مدرسة بالنسبة لي في تعلم أشياء جديدة واكتشاف قدراتي التمثيلية".

رغم وصول تارا عبود لأولى خطواتها نحو العالمية، لكن لا يزال في جعبتها الكثير، ولديها أحلام عديدة تتمنى تحقيقها في القريب العاجل، وحول ذلك تقول: "لدي طموحات عديدة، وأتمنى أن أجني ثمار تعبي ومجهودي يومًا ما في هذا المجال الذي عشقته منذ الطفولة، إذ كان أهلي سببًا رئيسيًا في دخولي الوسط الفني ودعمي منذ الصغر، وكانوا يصطحبونني إلى مكاتب "الكاستنج" للحصول على فرصة، لذا أدين لهم بالفضل؛ كما أن الفنانة الأردنية صبا مبارك والمخرج المصري محمد دياب هما أول من دعماني في أولى خطواتي الفنية، كما أعتبر الفنانة الفلسطينية المصرية مي القلماوي قدوتي في مجال التمثيل، واستطاعت الوصول إلى مكانة كبيرة خلال رحلتها الفنية وقدمت العديد من الأدوار المميزة التي تعد بصمة حقيقية في الفن".