الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

على هامش قمة التعاون الاقتصادي.. "بايدن" يلتقي "شي" في سان فرانسيسكو

  • مشاركة :
post-title
بايدن وشي جين بينج

القاهرة الإخبارية - محمد سالم

اتفق الرئيس الأمريكي، جو بايدن، مع نظيره الصيني، على عقد اجتماع بينهما، على هامش قمة التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ، الشهر المقبل، في سان فرانسيسكو، حسبما كشف مسؤول أمريكي مطلع على الأحداث، وهو اتفاق من حيث المبدأ.

والتقى وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، مع وزير الخارجية الصيني، وانج يي، الجمعة، بحضور مستشار الأمن القومي، جيك سوليفان، ولكن الجانبين لم يتوصلا بعد إلى تفاصيل بشأن اليوم المحدد للاجتماع، وغيرها من الأمر اللوجستية.

وبحسب البيت الأبيض، يعمل الجانبان على لقاء يجمع بين، بايدن وشي، وجهًا لوجه على هامش منتدى أبك، وهو منتدى يضم 21 دولة في منطقة المحيط الهادئ.

لقاء بايدن ووزير الخارجية الصيني

والتقى الرئيس الأمريكي جو بايدن، الجمعة، مع وانج يي، لمدة ساعة، في غرفة روزفلت بالبيت الأبيض، بحضور بلينكن وسوليفان، وهو اللقاء الأحدث بين سلسلة الاتصالات رفيعة المستوى بين البلدين، في محاولة لإيجاد الاستقرار في العلاقة المتوترة بينهما، بشكل مُتزايد خاصة مع تفاقم الأوضاع في غزة وأوكرانيا، بحسب "أسوشيتد برس".

وأوضح البيت الأبيض أن بايدن، أكد أن القوتين العظميين بحاجة لإدارة العلاقات بمسؤولية والحفاظ على خطوط اتصال مفتوحة، مُشددًا على أن أمريكا والصين يجب أن تعملان معًا لمواجهة التحديات العالمية.

وقالت الخارجية الصينية، السبت، إن هدف زيارة وانج، هو العمل على وقف التراجع في العلاقات بين البلدين وإعادة الاستقرار بينهما، إلى مسار التطوير الصحي والمنتظم، وقال مُخاطبًا بايدن: "علينا أن نتحرك بشكل مسؤول حيال العالم والتاريخ والشعوب، وأن نلتزم ثلاثة مبادئ، هي الاحترام المُتبادل والتعايش السلمي والتعاون من الند إلى الند".

أبرز الخلافات الصينية الأمريكية 
ملفات على الطاولة

على رأس الملفات المُتوقع مناقشتها خلال قمة الرئيسين الأمريكي والصيني، تأتي نقاط الخلاف، وفي المقدمة تأتي أزمة تايوان والحرب تجارية ومزاعم التجسس، وقضايا حقوق الإنسان والتعريفات التجارية، وغيرها.

أزمة تايوان

قضية تايوان، التي تعتبرها الصين جزءًا من أراضيها، محل الخلاف الأكبر بين القوتين العظميين، إذ تتهم الصين واشنطن بتحريض الجزيرة وتأجيج التوتر، بعدم التزامها بعدم إقامة علاقات رسمية مع السلطات التايوانية. 

وقال وزير الخارجية الصيني، إن التهديد الأكبر للسلام في منطقة مضيق تايوان، مؤكدًا على أن التحدي الأكبر في العلاقات بين البلدين هو استقلال تايوان،

وتتعهد الصين بإخضاع تايوا، حتى لو تطلب الأمر التدخل بالقوة.

أزمة التجسس

في فبراير الماضي، اندلعت أزمة بين البلدين، بعد أن أسقطت أمريكا منطادًا صينيًا، كان يحلق فوق أراضيها، وقالت إنه جزء لا يتجزأ من برنامج تجسس عالمي، وهو ما نفته الصين بشدة، واتهمت الولايات المتحدة بإرسال مناطيد إلى مجالها الجوي، وهو ما نفاه الصينيون أيضًا.

كان لتلك الواقعة تأثير فوري، إذ تم تأجيل الزيارة التي كانت منتظرة لوزير الخارجية الأمريكي إلى الصين.

بحر الصين الجنوبي

وتعد السيادة في بحر الصين الجنوبي، أحد أبرز الملفات التي تسببت في زيادة التوتر بين القوتين العظميين، إذ تسعى الصين لفرض سيادتها في بحر الصين الجنوبي بالكامل، متجاهلة قرار محكمة تحكيم دولية، فيما تسعى الصين لفرض وجودها من خلال قواعد الفلبين، ففي فبراير 2023 عززت مانيلا وواشنطن تحالفهما الذي بدأ عام 1951، ما سمح للجيش الأمريكي بالوصول إلى بعض القواعد الفلبينية.

حرب أشباه الموصلات

تشهد حرب شرسة بين الصين وأمريكا، خاصة بعد أن تنامى الوجود الصيني في هذه الصناعة، وعندها فرضت واشنطن في أكتوبر 2022 ضوابط تصدير جديدة للحد من شراء بكين وتصنيعها للرقائق المتطورة المستخدمة في التطبيقات العسكرية باسم "الأمن القومي".

وفي مواجهة هذه القيود قدمت الصين إجراءً أمام منظمة التجارة العالمية، ثم فرضت قيودًا على الجاليوم والجرمانيوم، وهما من العناصر الأساسية في صناعة أشباه الموصلات.

برنامج كوريا الشمالية النووي

تتهم الولايات المتحدة الصين بالتستر على انتهاكات كوريا الشمالية، التي أطلقت عددًا قياسيًا من الصواريخ الباليستية في 2022، لكنها تطلب مساعدة بكين لمحاولة إثناء بيونج يانج عن إجراء تجربة نووية، والتي ستكون في حال حصولها الأولى منذ عام 2017، بحسب "يورو نيوز".