الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

"منظمة التحرير" تؤكد رفضها الحازم للتهجير القسري وأنها الممثل الوحيد للفلسطينيين

  • مشاركة :
post-title
منظمة التحرير الفلسطينية

القاهرة الإخبارية - وكالات

عقدت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، اليوم السبت، اجتماعًا برئاسة الرئيس محمود عباس، الذي افتتح الاجتماع بقراءة الفاتحة على أرواح الشهداء، ومنوهًا بخطورة ما تمر به القضية الوطنية، ومستعرضًا الاتصالات المكثفة على المستويين الإقليمي والدولي من أجل وقف العدوان وجرائم الحرب على الشعب الفلسطيني.

ورحّبت اللجنة التنفيذية، بالوقفة الموحّدة للشعب في مواجهة العدوان، وحملات التضامن العربي والدولي مع الفلسطينيين، ودعت إلى توسيعها والحفاظ على الوحدة الوطنية لشعبنا، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".

وأكدت اللجنة التنفيذية أن جوهر الصراع الذي تسعى دولة الاحتلال وشركائها لتعميقه، هو الاحتلال والاستيطان والتوسّع والحصار، وإغلاق كل آفاق السلام من قِبل حكومات الاحتلال، وأن أساس تحقيق الأمن والسلام هو تنفيذ قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، وتحقيق حقوق الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال.

حرب إبادة

واستعرضت اللجنة التنفيذية ما يقوم به الاحتلال من حرب إبادة ومجازر يومية وتدمير يطال كل الشعب في قطاع غزة، وباقي الأراضي الفلسطينية المحتلة في الضفة والقدس، والإمعان في تصعيد ومواصلة حرب الإبادة والتدمير ضد الفلسطينيين، التي أسفرت حتى الآن عن استشهاد أكثر من سبعة آلاف وخمسمائة فلسطيني وأكثر من ثمانية عشر ألف مصاب وتدمير البيوت والمؤسسات والأبراج واستهداف المساجد والكنائس والمستشفيات، كما جرى في المجزرة التي قام بها الاحتلال بقصف المستشفى الأهلي المعمداني، ليستشهد أكثر من خمسمائة فلسطيني وآلاف المصابين، بالتزامن مع تصعيد الاحتلال وعصابات وقطعان مستوطنيه في الضفة والقدس، واستشهاد عدد كبير باستهداف مباشر من جيش الاحتلال، الأمر الذي يؤكد على الجهود المبذولة بقيادة الرئيس محمود عباس، من أجل وقف فوري لحرب الإبادة والعدوان المتصاعد.

قمة عربية طارئة

وأكدت اللجنة التنفيذية على دعوة الرئيس لعقد قمة عربية طارئة من أجل تكثيف كل الاتصالات والجهود على المستويات الإقليمية والدولية لوقف العدوان.

كما أكدت اللجنة التنفيذية رفضها الحازم للتهجير القسري لأبناء الشعب الفلسطيني سواء في قطاع غزة أو خارجه أو الضفة والقدس، حيث إن هذا التهجير الذي يحاول الاحتلال ترويجه يهدف إلى نكبة جديدة، لذلك الشعب الفلسطيني سيبقى صامدًا على أرضه، له الحق بالمقاومة والنضال من أجل حريته واستقلاله.

وحذّرت اللجنة التنفيذية من المحاولات الجارية للحديث عن حلول جزئية أو المساس بالتمثيل السياسي، مؤكدة أن منظمة التحرير الفلسطينية ستبقى هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب، قائدة نضال وكفاح الشعب من أجل الحرية والاستقلال ونيل باقي الحقوق بالعودة وتقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس.

كما أكدت اللجنة التنفيذية على تثمينها لكل مواقف شعوب العالم التي تخرج الآن للمطالبة بوقف العدوان وحرب الإبادة، في ظل شراكة الإدارة الأمريكية وبعض العواصم التي تدور في فلكها ودعم الاحتلال والتغطية على جرائمه وعدوانه.

ووجهت التحية إلى الدول التي صوتت إلى جانب وقف العدوان وإدخال المواد الطبية والغذائية والماء والمواد الأساسية.

وأكدت اللجنة التنفيذية في اجتماعها على أولوية:

· وقف العدوان وإطلاق النار، برعاية دولية وإقليمية بالتوافق مع منظمة التحرير الفلسطينية.

· رفع الحصار وفتح مسارات لإدخال المواد الغذائية والطبية، والكهرباء، والماء والوقود وكل مستلزمات الحياة.

· وقف سياسة التهجير القسري لأبناء الشعب الفلسطيني داخل وخارج غزة.

واعتبرت المنظمة أنها تتحمل المسؤولية عن الشعب، وستعمل لإعادة إعمار غزة، وتوفير سبل العيش الحر الكريم للفلسطينيين.

وأكدت اللجنة التنفيذية تمسكها بتحقيق هذه الأهداف بالتوازي مع التحرك على المستوى الدولي والإقليمي والعربي، لإنهاء الاحتلال وإنقاذ حل الدولتين على أساس قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة عبر مؤتمر دولي للسلام برعاية الأمم المتحدة، وتمكين الشعب من ممارسة حقه بتقرير المصير، وإقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس.

 الوحدة الوطنية

وأعرب الاجتماع عن أهمية تضافر كل الجهود من أجل تجسيد الوحدة الوطنية الفلسطينية في مواجهة حرب الإبادة وفي ظل وحدة الشعب على الأرض في كل الأراضي الفلسطينية المحتلة ومخيمات اللجوء والشتات وفي كل أماكن وجوده من أجل حماية الشعب وتمثيله وحقوقه وثوابته، مع أهمية الحفاظ على المظلة الجامعة وممثلنا الشرعي والوحيد، منظمة التحرير الفلسطينية قائدة نضالنا ومقاومتنا لتحقيق الحرية والاستقلال.

وأكدت اللجنة التنفيذية على أهمية مواصلة الفعاليات الجماهيرية والشعبية بمشاركة جميع مكونات شعبنا، والتأكيد على أن تناقضنا الرئيس هو مع الاحتلال بعيدًا عن كل التناقضات الثانوية، والتمسك الحازم برفض أي محاولات لحرف البوصلة وخلق الفتنة والانقسام، وأهمية معالجة كل ذلك بموقف وطني موحّد من أجل التصدي للاحتلال ومستوطنيه.

كما استمعت اللجنة التنفيذية إلى تقرير رئيس مجلس الوزراء حول جاهزية الحكومة ومتابعتها على كل المستويات، وتوفير كل الإمكانيات لأبناء شعبنا في القطاع، في ظل الأوضاع الكارثية التي يمر بها نتيجة لحرب الإبادة التي يمعن الاحتلال بمواصلتها من أجل تحقيق مآربه الهادفة إلى شطب المشروع الوطني وحقوق الشعب الفلسطيني المستندة إلى قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي ومحاولات فرض الوقائع على الأرض.

وفي الختام، وجهت اللجنة التنفيذية كل التحية إلى صمود ومقاومة الشعب في مواجهة العدوان، وإلى أسرانا ومعتقلينا الأبطال الذين يزيد عددهم بشكل يومي في إطار الاقتحامات اليومية والاعتقالات الجماعية والتنكيل والعقاب الذي يتعرض له أسرانا في الزنازين، إضافة إلى اعتقالات وملاحقة عمالنا من قطاع غزة الموجودين في الضفة، وكل ذلك يجري في إطار فرض العقاب الجماعي ومحاولة كسر إرادة الشعب وأسراه الصامدين خلف قضبان زنازين الاحتلال.

كما حيت الشعوب العربية والصديقة لمواقفها المؤيدة والمساندة لنضال الشعب، وإدانتها للاحتلال وعدوانه على الشعب الفلسطيني.