يمثل راشد الغنوشي، زعيم حركة النهضة الإخوانية بتونس، اليوم الإثنين، للتحقيق في جلسة ثانية في قضية تتعلق بتهم "تسفير جهاديين" من تونس إلى سوريا، بحسب محاميه.
وبدأ التحقيق مع الغنوشي، 20 سبتمبر الماضي، بشبهة التورط في شبكات تسفير جهاديين تونسيين إلى سوريا للقتال، ضمن الكتائب الإرهابية ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد، وفقًا لوكالة الأنباء الألمانية "د ب أ".
وقرر القاضي إبقاء الغنوشي بعد التحقيق معه، حتى فجر اليوم الموالي، وتحديد جلسة ثانية بالقطب القضائي لمكافحة الإرهاب، اليوم الإثنين 28 نوفمبر.
وتشمل التحقيقات أيضًا مسؤولين في المؤسسة الأمنية وسياسيين ونوابًا سابقين في البرلمان المُنحل، بينهم القيادي البارز في حركة النهضة ورئيس الحكومة السابق علي العريض.
والغنوشي مُلاحق أيضًا في قضايا اغتيالات سياسية عرفتها تونس في 2013، فيما يعرف بـ"الجهاز الأمني الموازي" وقضية شركة "انستالينجو" للإعلام الرقمي والمتهمة بغسيل الأموال.
وقرر القضاء منع الغنوشي من السفر إلى الخارج، منذ مايو الماضي، وتجميد أرصدته في تونس، وأموال أفراد عائلته.
وشارك ما يقارب 3 آلاف تونسي في النزاع بسوريا وفق أرقام حكومية، قتل عدد كبير منهم، فيما عاد المئات إلى تونس ويخضع أغلبهم للإقامة الجبرية، وفق وزارة الداخلية في وقت سابق.