الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

الهجمات الأوكرانية المتواصلة على البحرية الروسية.. هل تعد مؤشرا لبداية تحرير القرم؟

  • مشاركة :
post-title
صورة أرشيفية

القاهرة الإخبارية - سامح جريس

أفادت تقارير عسكرية أن صاروخًا أصاب مستودع ذخيرة تابعًا لأسطول البحر الأسود الروسي بالقرب من ميناء سيفاستوبول هذا الأسبوع، وهو ضربة أخرى للجيش الروسي في الوقت الذي تكثف فيه أوكرانيا هجماتها على شبه جزيرة القرم.

وأشارت قناة "أسترا" الروسية على تليجرام عن الهجوم الصاروخي، قائلة إنه أصاب منطقة بالقرب من سيفاستوبول تسيطر عليها "الوحدة العسكرية 63876"، ما أدى إلى إتلاف نقطة تخزين أسلحة تابعة لأسطول البحر الأسود الروسي.

كان خبراء مقربون من وزارة الدفاع الأوكرانية أشاروا لمجلة "نيوزويك" أن كييف تستعد "لتجريد" أسطول البحر الأسود من الأسلحة إلى جانب خطوات نحو تحرير شبه جزيرة القرم في نهاية المطاف.

وقالت "أسترا: "تعرض موقع الوحدة العسكرية لأضرار، وأصيب جندي"، ونشرت مقطع فيديو للضربة المُبلّغ عنها، يظهر سحابة من الدخان الداكن تتصاعد في السماء. "خلال الهجوم الصاروخي، تم إجلاء أكثر من 350 ضابط شرطة من مباني وزارة الشؤون الداخلية في سيفاستوبول".

كما تم الإبلاغ عن الانفجار من قِبل عدد من قنوات تليجرام ، بما في ذلك Crimea Realities، التي قالت إن أربعة مستودعات للذخيرة على الأقل يستخدمها الجيش الروسي لتخزين الأسلحة، بما في ذلك الصواريخ، تقع بالقرب من مكان رصد الانفجار.

من جانبها قالت وزارة الدفاع الروسية، إن دفاعاتها الجوية أسقطت صاروخين فوق شبه الجزيرة، وحملت كييف مسؤولية الهجوم، إلا أن أوكرانيا لم تعلن مسؤوليتها.

وأصبحت الضربات في شبه جزيرة القرم، المركز اللوجستي المركزي لقواتها في جنوب أوكرانيا، روتينية في الأشهر الأخيرة وسط الهجوم المضاد الذي تشنه كييف لاستعادة الأراضي التي تحتلها القوات الروسية. وركزت الهجمات على أهداف عسكرية في مسعى لإضعاف دفاعات موسكو ومنع روسيا من نقل المعدات والأسلحة والقوات من البر الرئيسي لروسيا إلى شبه الجزيرة.

وتعرض أسطول البحر الأسود لضربة عندما شنت أوكرانيا هجومًا صاروخيًا على مقرها في سيفاستوبول في 22 سبتمبر، ما أسفر عن مقتل عدد من كبار الضباط.

قبل ذلك بأيام، في 13 سبتمبر، أدى هجوم صاروخي أوكراني على حوض بناء السفن في سيفاستوبول إلى تدمير غواصة روسية وحاملة صواريخ كروز "روستوف أون دون" وسفينة كبيرة مينسك، أثناء خضوعهما للإصلاحات.

وسط سلسلة الهجمات، يبدو أن روسيا تنقل الأسطول من ميناء سيفاستوبول في شبه جزيرة القرم، حسبما أظهرت صور الأقمار الصناعية التي نشرت هذا الشهر.

قال الفريق المتقاعد بن هودجز، القائد العام السابق للجيش الأمريكي في أوروبا، لمجلة "نيوزويك" إن أوكرانيا تشن هجومًا "متعدد المجالات" لتحرير شبه جزيرة القرم، والذي يتضمن ضرب جسر مضيق كيرتش الذي يربط شبه جزيرة القرم بالبر الرئيسي لروسيا.

وأشار هودجز الى أن: "كل هذه الخطوات لجعل شبه جزيرة القرم غير قابلة للدفاع عنها وغير قابلة للاستخدام بالنسبة للجيش الروسي، حتى يكون لدى الأوكرانيين قوة قتالية كافية يمكنهم من خلالها تحرير شبه الجزيرة بالفعل".