أعرب إسبن بارث إيدي، وزير خارجية النرويج، عن شكره وتقديره إلى جمهورية مصر العربية، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، لدعوته لعقد قمة القاهرة للسلام 2023، لمناقشة الوضع الحالي في فلسطين.
وقال، خلال كلمته أمام القمة المنعقدة في العاصمة الإدارية، أن ما يحدث حاليًا يمثل منعطفًا خطيرًا وأزمة كبيرة لكل المنطقة ولشعب فلسطين وأهالي غزة وإسرائيل، والتي تهدد باندلاع حرب في المنطقة.
وأعرب وزير خارجية النرويج، عن أسفه واستنكاره لفقد كثير من الأبرياء لحياتهم جراء هذا الصراع، قائلا: "نفقد كل ربع ساعة طفلًا في قطاع غزة، ولا يجب استمرار هذا الوضع المأسوي".
وطالب بضرورة الإسراع في تقديم المساعدات الإنسانية لكل أهالي غزة وعدم إعاقتها مع غياب الكهرباء والمياه والغذاء، معربًا عن شعوره بالسعادة مع دخول هذه المساعدات صباح اليوم السبت، موجهًا الشكر لكل من ساهم في تحقيق هذه الخطوة.
كما أكد أن النرويج حريصة على تقديم هذه المساعدات، مطالبًا الطرفين حماس وإسرائيل بضرورة الالتزام بحماية المدنيين، وتوفير المستلزمات الأساسية لهم، مع وجود حاجة ماسة لتقديم المياه والكهرباء والمساعدات الإنسانية.
أعلن رئيس وزراء النرويج عن توفير دولته دعمًا ماليًا إضافيًا موجهًا لمنظمة الأونروا لمعالجة الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، مؤكدًا أنهم أعلنوا الأسبوع الماضي عن تقديم مساهمة مالية قدرها 70 مليون دولار لتقديم المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني.
كما شدد على ضرورة معالجة الموقف الإنساني في فلسطين، وأنه يرى أن حل القضية الفلسطينية سيكون سياسيًا، معلنًا اتفاقه مع ملك الأردن عبد الله الثاني بن الحسين، قائلًا: "لابد من حل الموقف بإقامة دولتي فلسطين وإسرائيل والعيش جنبًا إلى جنب في سلام، وأن دولة النرويج ملتزمة بهذه الرؤية منذ 30 عامًا والعمل على إيجاد حل مناسب".
اختتم بأنه يرى أن هذا الوقت ليس مناسبًا لقطع الدعم عن السلطة الفلسطينية، مع تأكيده على ضرورة البدء في معالجة الوضع الإنساني في قطاع غزة بشكل فوري.