تُواجه معالم غزة التراثية والأثرية خطر الهدم والتلف، في ظل القصف المُستمر لقوات الاحتلال الإسرائيلي على القطاع، والتي قصفت الخميس، كنيسة "بوفيليوس" في قطاع غزة؛ ما أسفر عن وقوع عشرات الشهداء والجرحى.
الجامع العمري الكبير
ووفقًا لوكالة "وفا" الفلسطينية، يوجد في غزة العديد من المعالم الأثرية، أبرزها المسجد العمري الذي يُعد أقدم وأعرق مسجد في قطاع غزة، ويقع وسط "غزة القديمة" بالقرب من السوق القديم، وتبلغ مساحته 4100 متر مربع، ومساحة فنائه 1190 مترًا مربعًا، يحمل 38 عامودًا من الرخام الجميل والمتين البناء، والذي يعكس في جماله وروعته بداعة الفن المعماري القديم في مدينة غزة، سمي بالجامع العمري نسبة إلى الخليفة عمر رضي الله عنه، وبالكبير لأنه أكبر جامع في غزة.
مسجد السيد هاشم
سميت مدينة غزة "بغزة هاشم" نسبة إليه، يقع بحي الدرج "مدينة غزة القديمة"، ويُعد من أجمل جوامع غزة الأثرية وأكبرها، وهو عبارة عن صحن مكشوف تحيط به أربع ظلال أكبرها ظلة القبلة، وفي الغرفة التي تفتح على الظلة الغربية ضريح السيد هاشم بن عبد مناف جد رسول الله محمد "صلى الله عليه وسلم" الذي توفي في غزة، أثناء رحلته التجارية، رحلة الصيف.
قصر الباشا سبيل السلطان
يقع قصر الباشا سبيل السلطان في حي الدرج، ويتكون من طابقين، وتعود أبنية هذا القصر إلى العصر المملوكي، وكان مقرًا لنائب غزة في العصرين المملوكي والعثماني، وينسب هذا القصر لآل رضوان الذين امتلكوه في بداية الفترة العثمانية.
سوق القيسارية
يقع في حي الدرج وهو ملاصق للجدار الجنوبي للجامع العمري الكبير، ويعود بناء السوق إلى العصر المملوكي ويتكون من شارع مغطى بقبو مدبب، وعلى جانبي هذا الشارع حوانيت صغيرة مغطاة بأقبية متقاطعة يطلق عليه سوق القيسارية أو سوق الذهب نسبة إلى تجارة الذهب فيه.
تل العجول
يقع جنوب المدينة على الضفة الشمالية لوادي غزة، وهو من أهم المواقع الأثرية الموجودة بها، وكانت تقوم عليه مدينة بيت جلايم الكنعانية.
ويعتقد أن موقع مدينة غزة القديمة كانت على هذا التل في حوالي سنة 2000 ق.م.، وأهم المكتشفات سور عرضه 2.5 وارتفاع 50 قدمًا، وكذلك تم العثور في الموقع على قبور دفنت فيها الخيل بجوار صاحبها، ونفق بطول 500 قدم، وخمسة قصور ضخمة قام بعضها فوق بعض، أقدم هذه القصور يعود إلى 3000 ق.م.
كذلك وجد فيه قصر يعود إلى زمن الأسرة المصرية الثامنة عشرة 1580-1350 ق.م، وقصور أخرى تعود إلى زمن الأسر السادسة عشرة والخامسة عشرة والثانية عشرة.