تواصل وسائل الإعلام الإسرائيلية حملتها التي بدأتها في مطلع العام الجاري ضد بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي، رغم الوضع السياسي الملتهب، لا تزال المطالب برحيل رئيس الحكومة تتصدر اهتمامات الصحف المحلية.
ذكرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، اليوم الخميس، أنه رغم اتفاق المعارضة نسبيًا مع الائتلاف على تشكيل "حكومة طوارئ"، تعاظمت الأصوات المطالبة بمغادرة نتنياهو وشركاؤه، مؤكدة أن 80% من الجمهور الإسرائيلي يحملهم مسؤولية المواجهات المتبادلة بين تل أبيب وغزة.
وأشارت الصحيفة إلى أن المذيعين والمعلقين والمحاورين في القنوات الإخبارية، يطالبون "نتنياهو" بالاعتذار والاعتراف بفشله، كما شن العديد من كبار المسؤولين الأمنيين هذا الأسبوع حملات مناهضة لطريقة إدارته لعملية "السيوف الحديدة".
وتطال الانتقادات نتنياهو من قبل اليمين واليسار، ففي حين يتهمه اليمينيون بالتقاعس في الرد على المقاومة في قطاع غزة ويطالبوه بارتكاب مزيد من العدوان على قطاع غزة، ينتقد اليسار تطرف حكومته التي دفعت الفلسطينيين لشن هجمات غير مسبوقة ضد الاحتلال، بحسب التقرير.
وقبل اندلاع القتال بين غزة وتل أبيب، هاجمت "معظم"الصحف الإسرائيلية نتنياهو وحكومته المتطرفة لإنقاذ ما يسمى بـ"الديموقراطية"، وأظهرت دعمها للاحتجاجات المطالبة بسحب الثقة من نتنياهو والإطاحة به.
ويتواصل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والأراضي المحتلة لليوم الرابع عشر تواليًا، موقعًا مزيدًا من الشهداء والجرحى في صفوف الفلسطينيين، ودمارًا في منازلهم وممتلكاتهم، وبالمؤسسات العامة والخاصة.
وينفذ جيش الاحتلال عملية "السيوف الحديدية" ضد قطاع غزة، والتي قال إنها تأتي ردًا على عملية طوفان الاقصى التي نفذتها فصائل المقاومة الفلسطينية وخلفت مئات القتلى والجرحى والأسرى.