الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

اجتياح غزة.. الاحتلال يستعد وأمريكا تريد التأجيل لتحرير الرهائن

  • مشاركة :
post-title
الاحتلال يحشد دباباته على حدود غزة

القاهرة الإخبارية - محمودغراب

بينما يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، القصف الوحشي لقطاع غزة المحاصر، لليوم الرابع عشر على التوالي، كشف مسؤولوه، عن استعدادهم للشروع في هجوم بري على القطاع، ويقولون إنه سيكون أكثر شمولًا وقوة بكثير من أي صراع سابق مع فصائل المقاومة، وفق تقرير لصحيفة "الجارديان" البريطانية.

وحسب الصحيفة، يصر مسؤولو الاحتلال على أنه ليس لديهم خيار سوى شن هجوم واسع النطاق. ويقولون إنه على مدار الأعوام الستة عشر الماضية، خاضت إسرائيل ثلاثة صراعات كبيرة مع الفصائل في قطاع غزة، لكنهم قالوا إن تلك الحملات كانت تهدف إلى إبقاء المقاومة، تحت السيطرة بدلًا من تدميرها.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول أمني إسرائيلي كبير: "كانت الاستراتيجية تتمثل في وجود فجوة أطول في كل مرة بين الصراعات المختلفة، لكنها فشلت ولا يمكن أن يحدث ذلك بعد الآن".

وأضاف:" يتعين علينا أن ندخل غزة، علينا أن نزيل حماس من الجذور، ليس فقط عسكريا، ولكن أيضا اقتصاديًا، هذه هي الفكرة الآن ونحن نستعد لذلك".

وتابع: " لن تكون الحملة قصيرة كما نرغب كإسرائيليين، لكنها ستكون طويلة، وسوف يستغرق الأمر بعض الوقت".

واستدعت إسرائيل 360 ألف جندي احتياطي، وحشدت جيشا ضخما حول الشريط الساحلي الضيق لغزة، بينما عززت الدفاعات على الحدود الشمالية ضد احتمال وقوع هجوم من حزب الله في لبنان.

وأمس الخميس، قال وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف جالانت، خلال تفقده للقوات المتمركزة بالقرب من غزة "أنتم الآن ترون غزة من بعيد، وقريبًا سترونها من الداخل".

وتشير تصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي إلى أن الهجوم البري قد يكون وشيكًا، حسبما تشير وكالة "رويترز". وقال جالانت، أيضًا إن المعركة ستكون "طويلة وصعبة".

وبعد وقت قصير من تصريح جالانت، نشر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مقطع فيديو يظهر فيه مع القوات بالقرب من الحدود ويعدها بالنصر.

ومع دخول القصف الإسرائيلي المتواصل لقطاع غزة المحاصر، يومه الرابع عشر، تستمر حصيلة الضحايا بالارتفاع، إذ قالت وزارة الصحة الفلسطينية، أمس الخميس، إن ما لا يقل عن 3785 فلسطينيًا استشهدوا، وأصيب 12 ألفًا في غزة بالضربات الإسرائيلية منذ السابع من أكتوبر.

ويبدو أن هناك توافقًا بين مسؤولي الاحتلال والإدارة الأمريكية على اجتياح قطاع غزة بريًا، لكن الاختلاف على موعد التنفيذ.

وذكرت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، أمس، نقلًا عن مصادر "إن إسرائيل حصلت على دعم الرئيس الأمريكي جو بايدن لمواصلة المرحلة الثانية من التوغل البري في غزة"، مبينة "أن بايدن قال خلال لقائه نتنياهو إنه يؤيد بشكل كامل خطط إسرائيل للدخول البري إلى القطاع لإسقاط فصائل المقاومة".

لكن تفيد تقارير بأن واشنطن تريد تأجيل أي عملية برية ضد القطاع حتى يمكن القيام بالمزيد لتأمين الرهائن الأمريكيين الذين تحتجزهم فصائل المقاومة الفلسطينية، وذلك وفق ما ذكرت صحيفة" التليجراف" البريطانية.

واحتجزت فصائل المقاومة الفلسطينية، حوالي 200 رهينة، خلال عملية "طوفان الأقصى" التي نفذتها في مستوطنات غلاف قطاع غزة، في السابع من أكتوبر الجاري.

وحسب التليجراف، يعتقد أن أكثر من 10 أمريكيين، و10 بريطانيين، من بين 30 جنسية مختلفة، تم احتجازهم في عملية "طوفان الأقصى".