حفاوة بالغة استقبل بها النجم الأمريكي، كيفين سبيسي، في أول ظهور علني له منذ إدانته بتهم الاعتداء الجنسي في محاكمة حظيت بتغطية إعلامية كبيرة في المملكة المتحدة، حيث قدم "سبيسي" أمس، في جامعة أكسفورد عرضًا كجزء من محاضرة حول ثقافة الإلغاء.
قدّم الفائز بجائزة الأوسكار مرتين مشهدًا مدته خمس دقائق من مسرحية "تيمون أثينا"، وهي مسرحية لويليام شكسبير كتبها في أوائل القرن السابع عشر، وتدور حول مواطن ثري من العاصمة اليونانية، يغدق ثروته على رفاقه الطفيليين، ليجد نفسه مرفوضًا منهم عندما يفقد ثروته، وفي النهاية يدين البشرية ويعيش في عزلة في كهف، وقال عنها العديد من النقاد المعاصرين، إنها تستكشف ما يُشار إليه اليوم بثقافة الإلغاء.
سبيسي 64 عامًا والذي بقي في لندن منذ انتهاء المحاكمة في يوليو الماضي، لم يقدم أي سياق حول سبب اختياره لمقتطف من هذه المسرحية، إلا أنه يمكن اعتبار الأداء مُرتبطًا برفضه من قبل هوليوود والعالم الثقافي، في أعقاب مزاعم الاعتداء الجنسي التي ظهرت في عام 2017، لكن في المقابل وصفه الصحفي والكاتب والمدافع عن حرية التعبير دوجلاس موراي، خلال تقديمه له في الحفل بأنه: "أحد الممثلين العظماء في جيله وشخص أفتخر بأن أعتبره صديقًا".