الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

زيلينسكي يناشد وموسكو تترقب.. الانقسام الأوروبي يهدد خطط تحديد سقف سعري للنفط الروسي

  • مشاركة :
post-title
النفط الروسي - صور أرشيفية

القاهرة الإخبارية - وكالات

أظهرت مناقشات تحديد سعر النفط الروسي، انقسامًا بين دول الاتحاد الأوروبي، التي تسعى للحد من قدرة موسكو على تمويل عمليتها العسكرية في أوكرانيا، وهو ما دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لدعوتهم للاتفاق حول تحديد سعر النفط بين 30 إلى 40 دولارًا للبرميل كحد أقصى، وهو رقم أقل من المقترح من مجموعة السبع.أظهرت مناقشات تحديد سعر النفط الروسي، انقسامًا بين دول الاتحاد الأوروبي، التي تسعى للحد من قدرة موسكو على تمويل عمليتها العسكرية في أوكرانيا، وهو ما دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لدعوتهم للاتفاق حول تحديد سعر النفط بين 30 إلى 40 دولارًا للبرميل كحد أقصى، وهو رقم أقل من المقترح من مجموعة السبع.

انقسام أوروبي

وتنقسم حكومات دول الاتحاد الأوروبي، التي تسعى للحد من قدرة موسكو دون التسبب في صدمة لإمدادات النفط العالمية، حول سعر برميل النفط الروسي المنقول بحرًا، إذ تقترح مجموعة السبع أن يكون الحد الأقصى 70 دولارًا، فيما تضغط دول بولندا وإستونيا وليتوانيا لفرض سعر أقل بكثير من هذا الرقم، وتريد اليونان وقبرص ومالطا مستوى أعلى.

وتتركز فكرة حكومات الاتحاد الأوروبي، حال الاتفاق على الحد الأقصى لسعر الخام الروسي، حول منع شركات الشحن والتأمين من التعامل مع شحنات النفط الروسي، إلا إذا تم بيعها بالسعر المحدد، وما يساعدهم في ذلك هو وجود مقار شركات الشحن والتأمين الرئيسية في العالم بدول مجموعة السبع، وبالتالي فإنه حال الاتفاق، لن يكون من السهل على موسكو بيع نفطها، الذي يمثل حوالي 10 في المئة من المعروض العالمي.

لم يكن هناك ما يكفي من التقارب 

وألغى ممثلو حكومات الاتحاد الأوروبي، اجتماعا كان مقرراً يوم الجمعة، لمناقشة سقف سعر النفط الروسي، وقال أحد الدبلوماسيين وفقًا لوكالة رويترز، إنه "لم يكن هناك ما يكفي من التقارب"، فيما قال آخر إنه لن يكون هناك اجتماع نهاية الأسبوع أيضًا، في ظل حالة الانقسام بين الحكومات.

مطالب الدول

وما يزيد من حدة الانقسامات بين حكومات الاتحاد الأوروبي، حول السعر المقترح، هو أن دول اليونان وقبرص ومالطا، تريد تعويضًا عن الخسارة المتوقعة في قطاع الشحن الكبير لديها، حال تحديد السعر عند مستوى 65-70 دولارًا، أما بولندا وإستونيا وليتوانيا، فيطمحون في تحديد مستوى أقل بكثير.

وفي وقت سابق، قالت بولندا، إنها لا تستطيع تجاوز 30 دولارًا للبرميل، ووفقا للدبلوماسيين، ولم يتضح مدى اقتراب الجانبين من التوصل لاتفاق، مؤكدين أن الموقفان متباعدان جدًا.

تحذير روسي من عواقب وخيمة

 من جهته، حذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، من أن فرض سقف على سعر النفط الروسي، سيكون له "عواقب وخيمة" على أسواق الطاقة. 

وقال بوتين، في اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، الخميس الماضي، إن هذه التصرفات تتعارض مع مبادئ علاقات السوق، وفقا لـ"روسيا اليوم". 

وقال الناطق باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، في تصريح سابق، إن قرار تحديد سقف لسعر النفط الروسي، سيكون ثمنًا آخر سيدفعه مواطنو الدول التي تنضم للقرار.