مع استمرار الصراع بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي لليوم السابع دون توقف، فيما طالبت تل أبيب أكثر من مليون مدني في مدينة غزة إلى الفرار جنوبًا قبل هجوم بري متوقع للقضاء على المقاومة، وفي هذا الصدد نددت الأمم المتحدة وبعض الدول المساندة لفلسطين هذا القرار.
وفي إطار الدعم الأمريكي المستمر لتل أبيب، وعقب انتهاء زيارة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، إسرائيل، وصل وزير الدفاع لويد أوستن إلى تل أبيب للتأكيد على ذلك.
وأعلنت الحكومة المصرية استمرار وصول المساعدات الإنسانية إلى مطار العريش، تمهيدًا لإيصالها إلى غزة.
زيارات أمريكية لدعم الاحتلال
وصل وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن إلى إسرائيل، اليوم الجمعة، لإظهار التضامن مع تل أبيب، وسيشرف "أوستن" أيضًا على تسليم بعض المساعدات الأمنية التي ترسلها الولايات المتحدة إلى إسرائيل في أعقاب هجوم المقاومة الفلسطينية المفاجئ قبل أسبوع. وفي وقت سابق، التقى وزير الخارجية أنتوني بلينكن، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، قائلا: "سنكون هناك دائما إلى جانبكم".
ويعد "أوستن"، ثاني مسؤول أمريكي رفيع المستوى يرسله الرئيس جو بايدن لزيارة إسرائيل خلال يومين، والذي كان يرى عن كثب بعض الأسلحة والمساعدات الأمنية التي سلمتها واشنطن بسرعة إلى إسرائيل بعد تعرضها للهجوم المفاجئ، وشدد على أن "هذا هو الوقت المناسب من أجل العزم لا الانتقام، من أجل الهدف لا الذعر، ومن أجل الأمن وليس الاستسلام".
مغادرة إسرائيل
بدأت بعض الدول، بما في ذلك الولايات المتحدة، في توفير رحلات طيران لمواطنيها لمغادرة إسرائيل، وقد رتبت اليابان أيضا رحلة طيران لرعاياها لمساعدتهم في مغادرة تل أبيب غدا السبت، كما أطلقت كندا والبرازيل والمكسيك والعديد من الدول الأوروبية عمليات لمغادرة إسرائيل، وإعادة مواطنيهم.
الهجوم البري المتوقع
أعطت قوات الاحتلال الإسرائيلي إشعارًا لـ1.1 مليون مدني في شمال غزة لإخلاء المدينة خلال 24 ساعة قبل شن هجوم بري متوقع يستهدف رجال المقاومة الفلسطينية، وقالت جيش الاحتلال في رسالة ألقاها على السكان: "ابتعدوا عن المقاومة الذين يستخدمونكم دروعًا بشرية"، لكن مسؤولًا من المقاومة الفلسطينية، حثّ الشعب على عدم الوقوع فيما وصفه بـ"الدعاية المزيفة". حسبما ذكرت شبكة "أخبار آسيا".
استمرار الغارات الجوية
قال جيش الاحتلال الإسرائيلي، إنه ضرب 750 هدفًا عسكريًا في شمال غزة، خلال الليل، فيما أعلنت المقاومة الفلسطينية أن ما لا يقل عن 13 رهينة إسرائيلية وأجنبية محتجزة في شمال قطاع غزة قتلوا، إثر الغارات الجوية خلال الـ24 ساعة الماضية.
تردي الأوضاع الإنسانية
قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، إن مولدات الكهرباء في المستشفيات في غزة قد تنفد من الوقود خلال ساعات، وحذر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة من أن الغذاء والماء النظيف ينفذان بشكل خطير.
وأصدرت الأمم المتحدة نداء طارئًا لجمع 294 مليون دولار لمعالجة "أكثر الاحتياجات إلحاحًا" في غزة والضفة الغربية المحتلة، حيث فرّ أكثر من 400 ألف فلسطيني من منازلهم في الأيام الأخيرة.
ارتفاع عدد الضحايا
استمرت أعداد الضحايا في الارتفاع من كلا الجانبين. حيث قُتل أكثر من 1300 شخص في إسرائيل، في حين أفادت سلطات غزة بأن نحو 1799 فلسطيني استشهدوا جراء القصف والغارات الجوية التي شنها جيش الاحتلال، كما ارتفاع عدد المصابين لـ 6388.
ردود فعل دولية
توالت النداءات من جميع أنحاء العالم بضرورة احتواء التصعيد، على الرغم من أن الدول الغربية وقفت إلى جانب إسرائيل في الغالب، بينما اتصل الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي بزعيم المقاومة الفلسطينية لتهنئته على "الانتصار" وأشاد حزب الله والمحتجون في مختلف دول الشرق الأوسط بالمقاومة.
جهود مصرية
استمر تدفق المساعدات الإنسانية على مطار العريش اليوم الجمعة، حتى يتم تسليمها لأهالي غزة الذين يعانون من القصف الإسرائيلي المستمر.
ودعت مصر، أمس الخميس، جميع الدول والمنظمات الإقليمية والدولية الراغبة في تقديم مساعدات إنسانية وإغاثية إلى الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، تخفيفًا عنه واستجابة لمعاناته نتيجة القصف الإسرائيلي العنيف والمتواصل، إلى إيصال تلك المساعدات إلى مطار العريش الدولي، الذي تمَّ تحديده من جانب السلطات المصرية لاستقبال المساعدات الإنسانية الدولية من الأطراف والمنظمات الدولية المختلفة.