الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

نجل عبد الله حلمي: تكريم مهرجان الموسيقى لوالدي رفع معنوياته بعد فقدان صوته

  • مشاركة :
post-title
عبد الله حلمي مع عمرو دياب

القاهرة الإخبارية - إيمان بسطاوي

قبل ثلاث سنوات، كان عازف الكولة المصري عبد الله حلمي ملء السمع والبصر بعزفه على القلوب، إذ شارك كبار النجوم العزف، قبل أن يختفي تمامًا عن الأنظار عقب استئصال حنجرته، بعد إصابته بمرض السرطان الذي أنهى حياته المهنية بعد مشوار حافل من العطاء، لما يقرب من نصف قرن، تعاون فيها مع كبار النجوم مثل عمرو دياب ومحمد منير. 

وقع مؤخرًا اختيار إدارة مهرجان الموسيقى العربية تكريم أشهر عازفي الكولة عبد الله حلمي، في دورة هذا العام من المهرجان التي ستقام خلال الفترة من 23 أكتوبر حتى 2 نوفمبر المقبل، حيث يؤكد نجله عصام عبد الله حلمي، أن هذا التكريم جاء في توقيته المناسب تزامنًا مع الحالة الصحية التي يعاني منها وجلوسه في المنزل. 

يقول عصام عبد الله لـ موقع "القاهرة الإخبارية": "التكريم سيساهم في رفع معنويات والدي وسيفرق كثيرًا معه، خاصة أنه يأتي من بيته دار الأوبرا المصرية، هذا المكان الذي عمل به لسنوات طويلة وأعطى له من وقته وحياته، كما أن الموسيقى أكثر شيء يحبه وتأثر كثيرًا لابتعاده عنها". 

يشير نجل عبد الله حلمي إلى أن والده فقد القدرة على الكلام بشكل كامل ونهائي، بعد خضوعه لعملية استئصال حنجرته ولكنه يتحدث ويتواصل مع أفراد أسرته عن طريق جهاز يتم من خلاله ترجمة الكلام الذي يريد قوله.

يوضح نجل العازف المصري أنها ليست المرة الأولى التي يتم تكريمه من دار الأوبرا المصرية، حيث سبق أن كرمته إدارة المهرجان قبل 7 سنوات تقريبًا، ولكنه كان يعمل، حيث أعتقد أن هذه المرة ستكون الأهم بالنسبة لوالدي لمروره بأزمة صحية بعد أن ابتعد عن عمله الذي يعشقه وأعطى له الكثير ولا يعرف عملًا آخر غيره.

علامات كثيرة ومؤشرات تعكس أن هناك ثمة مشكلة صحية يعاني منها عبد الله حلمي ولكنه لم ينتبه لها، ليسرد نجله كواليس إصابته بمرض السرطان وفقدان صوته قائلا: "والدي كان يعاني من بحة في صوته ولكنه ظن أنه مجرد إجهاد أو التهاب في الأحبال الصوتية وسيزول مع الوقت، ولكنه لم ينتبه للأمر إلا بعد أن تمكن مرض السرطان منه، ليتخذ الأطباء قرارًا باستئصال حنجرته".

يؤكد نجله أن مظاهرة الحب التي لمسها والده أثناء أزمته الصحية ساهمت في دعمه معنويًا، قائلا: "تفاجأنا من رد فعل الجمهور ومظاهرة الحب الكبيرة التي عبروا عنها دعما له في أزمته، سواء من جمهور محمد منير أو جمهور والدي شخصيًا، فهناك الكثيرون كانوا يسألون باستمرار عن حالته الصحية، ومنهم من كان حريصًا على زيارته للاطمئنان عليه ولكن ظروف جائحة كورونا حالت دون ذلك".