قال محمد أبو مصبح المتحدث باسم الهلال الأحمر في قطاع غزة، إن التحذيرات التي أطلقها جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، بمطالبة سكان القطاع إخلاء منازلهم والتوجه جنوبًا، تهدف إلى شطر القطاع إلى قسمين شمالي وجنوبي، حيث من المفترض أن يستجيب أكثر من مليون فلسطيني لهذه التحذيرات ويرحلوا عن شمال القطاع في أقل من 8 ساعات.
وأضاف "أبو مصبح" لـ"القاهرة الإخبارية "اليوم الجمعة، كل سكان المحافظات المطلوب إخلاؤها في شمال القطاع لم تصل لهم تحذيرات جيش الاحتلال بسبب انقطاع خطوط الاتصال والإنترنت، فضلًا عن عدم توافر وسائل مواصلات تقلهم إلى جنوب غزة، وهو ما يعنى أن الاحتلال يحضر لعمل مجزة جماعية للمدنيين العزل.
وأوضح أن قوات الاحتلال الإسرائيلي لم تراعِ الأبعاد الإنسانية أثناء قصفها القطاع، حيث هاجمت مركبات للهلال الأحمر رغم أنها محمية دوليًا، محذرًا أنه إذا تم تنفيذ إخلاء محافظتي غزة وشمال غزة فسيعلن القطاع الصحي الشلل بنسبة 90%.
وكشف المتحدث باسم الهلال الأحمر، أن نكبة عام 1948 يكررها الاحتلال الإسرائيلي تجاه الفلسطينيين الذي أجبرهم على السير على الأقدام لمسافات طويلة تزيد على أكثر من 20 كيلو مترًا من بينهم أطفال وشيوخ ومرضى ومصابون، مطالبًا المجتمع الدولي بالتحرك لإنقاذ المدنيين الفلسطينيين.
وأشار "أبو مصبح" إلى أن محافظة وسط غزة لا تملك إلا مستشفى واحد لا يكفي احتياجات المصابين والحالات الحرجة، وهو ما دفع عدد من الجرحى إلى افتراش طرقات المشافي بعد إسعافهم مبدئيا لعدم توفر أماكن كافية لهذا العدد.
وشدد المتحدث باسم الهلال الأحمر على إبقاء المستشفيات في حماية بعيدة عن القصف الإسرائيلي وتقديم الخدمة الطبية، رغم المخزون الصفري بالفعل في بعض الأدوية والمستلزمات.
ونبه "أبو مصبح" إلى إن المستشفيات الميدانية التي أقامها الهلال الأحمر ووزارة الصحة الفلسطينية لن تكون محمية من استهداف الاحتلال الذي قصف في وقت سابق مستشفيات معروفة.
ويتواصل العدوان الإسرائيلي لليوم السابع على التوالي في غزة، موقعًا مزيدًا من الشهداء والجرحى في صفوف المدنيين، ودمارًا في المنازل والأبراج السكنية والممتلكات والبنية التحتية.