على مدار 6 أيام مضت، واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، قصفه الكثيف على قطاع غزة، ردًا على هجوم مباغت للمقاومة، وأطلق خلال 4 آلاف طن من المتفجرات، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 1500 فلسطيني أغلبهم نساء وأطفال، فيما تسبب بموجة نزوح لأكثر من 340 ألف شخص، وسط حصار كامل وقطع للإمدادات الغذائية والطبية، رهن عودتها بإطلاق سراح أكثر من 100 أسير لا يزالون في قبضة عناصر المقاومة بالقطاع.
6 آلاف قنبلة
وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، الخميس، قصف قطاع غزة بـ6000 قنبلة، منذ يوم السبت، ردًا على عملية "طوفان الأقصى"، بما يعادل أربعة آلاف طن من المتفجرات.
وأكدت "القناة السابعة" الإسرائيلية، أن جيش الاحتلال يواصل هجومه بقوة على البنية التحتية للحركات الفلسطينية في جميع أنحاء قطاع غزة.
والسبت الماضي باغتت المقاومة الفلسطينية كيان الاحتلال الإسرائيلي بهجوم متعدد المحاور، استهدف مستوطنات غلاف القطاع، تضمنه دخول عدد كبير من عناصر المقاومة إليها، حيث أسروا العديد من الإسرائيليين، كما قصفت صواريخ المقاومة مواقع ومطارات وتحصينات عسكرية إسرائيلية في مناطق أخرى، فضلا عن تسلل عناصرها إلى داخل مستوطنات الغلاف.
ولليوم السادس على التوالي، يواصل الاحتلال الإسرائيلي، الضربات وأعمال القصف صوب القطاع، وسط فرضه حصار كامل على غزة، ضيق خناقه قطع الكهرباء والمياه وإمدادات الوقود.
أكثر من 1500 شهيد في غزة
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، الخميس، ارتفاع حصيلة عدوان الاحتلال الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني الشامل في قطاع غزة والضفة الغربية إلى 1569 شهيدًا و7212 مصابًا.
وأوضحت أن حصيلة الشهداء في قطاع غزة ارتفعت إلى 1537 شهيدًا، فيما بلغت الحصيلة بالضفة الغربية 32 شهيدًا وأكثر من 600 جريح، وصل منهم إلى المستشفيات 190، وفق ما أوردت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا).
يأتي ذلك، بينما تعاني مستشفيات قطاع غزة، من ضغط هائل، ومخاوف من إغلاق تام، في ظل خروج أغلبها من الخدمة، جراء القصف الإسرائيلي المتعمد على المنشآت الصحية، واستهداف الطواقم الطبية وسيارات الإسعاف.
نزوح جماعي في غزة
وأكدت الأمم المتحدة أن ما لا يقل عن 340 ألف فلسطيني من مختلف أنحاء غزة، نزحوا داخليًا جراء القصف الإسرائيلي على القطاع.
وقالت وكالة الأونروا التابعة للأمم المتحدة إن نحو 218,600 نازح فلسطيني يقيمون في 92 مدرسة تابعة للوكالة في كافة مناطق قطاع غزة، بحسب بيان نشره الموقع الرسمي للأمم المتحدة.
وحذرت من تزايد مستمر ويومي لأعداد الأشخاص النازحين داخليًا في ملاجئ الأونروا للطوارئ، مع استمرار الغارات الجوية والقصف من قبل القوات الإسرائيلية على قطاع غزة.
فك الحصار مقابل عودة الأسرى
وقال وزير الطاقة الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، الخميس، إن غزة لن يتم تزويدها بأي كهرباء أو ماء أو وقود حتى عودة الأسرى الإسرائيليين الذين تحتجزهم المقاومة الفلسطينية إلى ديارهم.
وكتب "كاتس" على موقع "إكس": "لن يتم تشغيل أي مفتاح كهربائي، ولن يتم فتح صنبور مياه، ولن تدخل شاحنة وقود حتى يعود المُختَطَفون الإسرائيليون إلى ديارهم."
وحذرت المقاومة الفلسطينية في وقت سابق من أنها ستبدأ، بإعدام الأسرى واحدة تلو الأخرى، في حال استهدفت إسرائيل المدنيين في غزة دون سابق إنذار.