الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

قصف شامل وحصار واجتياح بري.. خطة إسرائيل لإعادة احتلال غزة

  • مشاركة :
post-title
جنود الاحتلال على حدود غزة يقصفون القطاع

القاهرة الإخبارية - محمود غراب

يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، قصف قطاع غزة، جوًا وبرًا وبحرًا، لليوم السادس على التوالي، ويحشد قواته ودباباته، على حدود القطاع المحاصر، تمهيدًا لاجتياح بري، ينذر بحرب طويلة الأمد، وإعادة احتلال القطاع.

وذكرت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، أن الجيش الإسرائيلي يستعد لاجتياح غزة بريًا، في الوقت الذي حذرت فيه الأمم المتحدة من وقوع "كارثة إنسانية" في القطاع المحاصر.

وقالت الصحيفة في تقرير لها عن تطورات الوضع في غزة، إن مئات الآلاف من جنود الاحتلال الإسرائيلي، يحتشدون في فرق متعددة على حدود القطاع، وقاموا بإغلاقه وحصاره وقطع إمدادات المياه والوقود والكهرباء والغذاء.

ولفتت إلى أن قوات الاحتلال شنت، خلال الأيام القليلة الماضية، عمليات قصف متواصلة وعنيفة تقريبًا على قطاع غزة، ما أدى إلى تسوية أحياء بأكملها بالأرض وتحويل مباني المدينة إلى أنقاض.

ونقلت الصحيفة عن متحدث باسم جيش الاحتلال، أن "كل الخيارات كانت مطروحة على الطاولة" ردًا على عملية "طوفان الأقصى" التي نفذتها الفصائل الفلسطينية، صباح السبت الماضي، في مستوطنات غلاف غزة.

وأضاف المتحدث: "نحن نجهز قواتنا لخيار العملية البرية.. أعتقد أنهم مستعدون، والقوات تريد القيام بذلك".

ورغم أن جيش الاحتلال الإسرائيلي، أعلن اليوم الخميس، أنه لم يتم بعد اتخاذ قرار بشأن أي هجوم بري في غزة، إلا أنه يستعد لهذا الاحتمال.

وسبق أن اعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن رد الدولة العبرية على "طوفان الأقصى" سيغير الشرق الأوسط، إذ يمضي جيش الاحتلال في تنفيذ عملية عسكرية شاملة تشمل عدّة محاور منها بينها الضربات الصاروخية المكثفة، والحصار، والاجتياح البري لقطاع غزة.

ووعد نتنياهو بإطلاق العنان للعملية العسكرية، بعدما استدعى 300 ألف من الجنود الاحتياط، وألمح إلى توغل بري وشيك، كما حذر سكان غزة وطالبهم بالخروج، حيث جرى حشد القوات الإسرائيلية على الحدود مع القطاع، لتنفيذ المهام الرئيسية في "وضع حد نهائي للتهديد الذي تشكله فصائل المقاومة على إسرائيل".

وخلص تحليل نشرته مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية، إلى أن لإسرائيل الكثير من الأهداف التوسعية في حربها الراهنة، لكن قد يكون من الصعب تنفيذها على أرض الواقع.

وتساءلت المجلة الأمريكية عما قد يعنيه الهدف الإسرائيلي على الواقع، وهل تل أبيب في وضع يمكنها من القضاء على فصائل المقاومة في قطاع غزة؟

وترى المجلة أن إسرائيل تواجهها العديد من العقبات لتنفيذ حملتها في سبيل تدمير قدرات فصائل المقاومة، التي تمتلك أوراق ضغط تتمثل في الرهائن الإسرائيليين، وبالتالي سيتعرض نتنياهو لضغوط للتفاوض في نهاية المطاف على إطلاق سراحهم، على غرار واقعة تبادل الأسرى عام 2011، حيث أطلقت الحكومة الإسرائيلية سراح أكثر من ألف أسير فلسطيني مقابل الجندي جلعاد شاليط.

ولطالما اعتقد جهاز الأمن الإسرائيلي أن القضاء على المقاومة سيتطلب أكثر بكثير من عملية عسكرية قصيرة المدى، لكن الضغط الواسع في إسرائيل ليس فقط من أجل الانتقام من الفصائل، ولكن من أجل تحقيق نصر استراتيجي كبير.

اعتبر العقيد المتقاعد عيران ليرمان، النائب السابق لمستشار الأمن القومي الإسرائيلي، أن تل أبيب "لا يمكنها العيش تحت هذا التهديد" أكثر من ذلك، داعيًا إلى تدمير قدرات الفصائل.

وحسب الرواية الإسرائيلية، فإن أي تدخل بري يسعى إلى تقليص دائم للمقاومة الفلسطينية، لا يتطلب الدخول فحسب، بل البقاء وإعادة احتلال القطاع.