مسرح جديد للحرب، في قطاع غزة، لليوم الخامس تواليًا، يبدو أنه صرف انتباه الغرب عن الحرب الروسية الأوكرانية، بسبب تداعيات عملية "طوفان الأقصى" في جميع أنحاء العالم، وهو ما قد يصب بشكل مباشر في مصلحة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وحربه في أوكرانيا، بحسب موقع "تاجز شاو".
ويفترض خبراء معهد دراسات الحرب "ISW " في واشنطن، أن الكرملين يستغل الأحداث الجارية بهدف وقف المساعدات العسكرية الغربية لأوكرانيا، وإحباط معنويات أوكرانيا من خلال الإشارة إلى أن أوكرانيا قد تفقد الدعم الدولي.
روسيا المستفيد الأكبر
وصرفت عملية "طوفان الأقصى"، ورد فعل جيش الاحتلال من خلال عملية "السيوف الحديدية"، الانتباه عن الحرب في أوكرانيا، بحسب ما ذكره عميد "كلية الدراسات الدولية والأمنية" في مركز جورج مارشال الأوروبي للدراسات الأمنية أندرو ميشتا على موقعx "تويتر سابقًا".
وقال: "إن هجوم المقاومة الفلسطينية يصرف انتباه واشنطن عن أوكرانيا، ويضع ضغوطًا إضافية على إمدادات الأسلحة والذخيرة الغربية".
ووافق أولريش شميد، أستاذ دراسات أوروبا الشرقية بجامعة سانت جالن السويسرية، ذلك الرأي قائلاً: "إن الأحداث في فلسطين تصب في مصلحة الكرملين".
270 مليار دولار مساعدات
وعلى الرغم من وعود الولايات المتحدة الأمريكية، بدعم إسرائيل، بعد عملية "طوفان الأقصى" التي نفذتها المقاومة الفلسطينية، إلا أن واشنطن قد تواجه عثرة في دعم كييف وتل أبيب في آن واحد.
من جانبها حذرت كريستين ورموث، وكيلة وزارة الدفاع الأمريكية، من ضرورة موافقة الكونجرس على المزيد من الأموال حتى تتمكن الولايات المتحدة من تجهيز كلا البلدين.
وتعد إسرائيل أكبر متلقٍ للمساعدات العسكرية الأمريكية المتراكمة منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، التي يبلغ مجموعها حاليًا نحو 158 مليار دولار.
كما تعتبر الولايات المتحدة هي الدولة التي قدمت الدعم الأكثر شمولاً لأوكرانيا منذ أن بدأت الحرب الروسية واسعة النطاق في فبراير 2022.
وتبلغ قيمة الدعم حتى الآن 110 مليارات دولار أمريكي (ما يعادل نحو 103.9 مليار يورو)، وتهدف خطة الميزانية الأمريكية الجديدة إلى إطلاق حزمة مساعدات إضافية بقيمة 24 مليار دولار.
التدخل في شؤون روسيا
من جانبه حمّل نائب رئيس جهاز الأمن القومي الروسي ديمتري ميدفيديف، الولايات المتحدة الأمريكية مسؤولية في إشعال الأوضاع في فلسطين.
وكتب ميدفيديف على موقع" X"، قائلا: "إن الصراع بين إسرائيل وفلسطين مستمر منذ عقود، والولايات المتحدة هي اللاعب الأكثر أهمية في هذا الصراع، وبدلًا من العمل من أجل إحداث التفاهم بين البلدين، تدخلوا في الشؤون الروسية.