قال أحمد خطاب، الخبير الاقتصادي، إن التقرير الذي أصدره معهد التمويل الدولي بشأن التوقعات المتشائمة للنمو الاقتصادي في العالم خلال العام المقبل 2023، يرجع بنسبة كبيرة إلى طول أمد الأزمة الروسية الأوكرانية.
وأضاف "خطاب"، خلال مداخلة عبر "سكايب" من العاصمة المصرية القاهرة في برنامج "صباح جديد" المذاع على شاشة "القاهرة الإخبارية"، أن الأزمة الروسية الأوكرانية استنزفت قدرات العالم بشكل كبير في قطاعي الطاقة والغذاء، خاصة أن الدولتين المتحاربتين تُمثلان سلة الغذاء العالمية وأكبر مصدرين للطاقة.
وتابع الخبير الاقتصادي أن اضطراب إمدادات الغاز إلى أوروبا والغذاء إلى أفريقيا والدول الأخرى، أدَّى إلى انكماش في النمو الاقتصادي، وارتفاع موجة التضخم العالمي بشكل لم يشهد العالم من قبل، حيث وصلت معدلات التضخم في دول أوروبا في أكتوبر الماضي إلى أكثر من 10.6%، لم يستطع العالم تحملها.
وذكر "خطاب" أن المستفيد الوحيد من الأزمة التي يمر بها العالم هي الصين، فهي الكاسب الوحيد والمحرك الأساسي للاقتصاد العالمي لما تتمتع به من صداقات مشتركة مع أمريكا وروسيا، وهي في مأمن تام من الصراع الدولي خاصة بعد تعافيها من جائحة كورونا.
وكشف أن التوقعات تشير إلى تباطؤ نمو الاقتصاد العالمي في العام المقبل 2023 إلى 1.2% هو مؤشر خطير إذا استمرت الأمور على هذا الوضع، وفق ما ذكره خبراء الاقتصاد الذين ربطوا حدوث أي انفراجة عالمية بتوقف الحرب الروسية الأوكرانية.