الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

"بايدن" و"نتنياهو".. خلاف قديم وشراكة مؤقتة في الحرب

  • مشاركة :
post-title
الرئيس الأمريكي جو بايدن ونظيره الإسرائيلي -أرشيفية

القاهرة الإخبارية - وكالات

يضع الرئيس الأمريكي جو بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، علاقتهما المتوترة في اختبار آخر في إطار استعداد إسرائيل لهجوم بري محتمل على قطاع غزة.

وبعد أشهر من التوتر حول الطريق الذي يمضي إلى الأمام في الشرق الأوسط، اندفع الزعيمان اللذان يعرفان بعضهما البعض منذ عقود إلى شراكة في زمن الحرب في أعقاب هجوم فتاك شنته المقاومة الفلسطينية، بحسب "رويترز".

وتوترت علاقات الولايات المتحدة مع إسرائيل، الحليف الرئيسي لواشنطن في الشرق الأوسط، في الأشهر القليلة الماضية إذ ساند البيت الأبيض المعارضين الإسرائيليين الذين نظموا احتجاجات على خطة حكومة نتنياهو اليمينية المتطرفة للحد من صلاحيات المحكمة العليا.

سر خلاف بايدن ونتنياهو 

ودأب بايدن، في منصبه كرئيس للولايات المتحدة، على التعبير عن دعمه لقيام دولة فلسطينية مستقلة إلى جانب إسرائيل، والتي أثارها في كل محادثة مع نتنياهو، وطلب منه وقف توسيع المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية المحتلة.

ويعارض نتنياهو إقامة دولة فلسطينية في أي وقت قريب، ومع عودته إلى منصبه كرئيس للوزراء في أواخر ديسمبر، وافق على بناء آلاف الوحدات السكنية الجديدة لمستوطني الضفة الغربية.

ويشمل تاريخهما المتوتر في كثير من الأحيان الفترة التي قضاها بايدن كنائب للرئيس خلال رئاسة باراك أوباما حين حاول نتنياهو بلا طائل عرقلة الاتفاق النووي الإيراني المدعوم من الولايات المتحدة عام 2015.

خلاف مع بايدن وصداقة مع ترامب

وفي مقابل هذا، تلاقت أفكار نتنياهو مع سلف بايدن الجمهوري والمنافس المحتمل لعام 2024، دونالد ترامب الذي صاحب دعمه الأيديولوجي لرئيس الوزراء اليميني سياسات شديدة التأييد لإسرائيل.

لكن نتنياهو تحوط وتجنب الانحياز إلى أحد الجانبين في الحملة الرئاسية الأمريكية.

طوفان الأقصى وتنحية الخلافات

و مع هجوم المقاومة الفلسطينية، وضع بايدن الخلافات جانبًا في مكالمات هاتفية متعددة مع نتنياهو، قائلًا إن فريقه سيعطي إسرائيل "كل ما تحتاجه" لمحاربة حماس، بحسب قول مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية.

وأكد بايدن لنتنياهو الدعم الأمريكي "القوي" وسارع لتعزيز الترسانة العسكرية الإسرائيلية وأرسل مجموعة حاملة طائرات هجومية بالقرب من إسرائيل في عرض كبير للدعم.

ولم يقل بايدن في تصريحاته العلنية بعد أن على إسرائيل إظهار ضبط النفس في ردها العسكري، كما لم يعبر عن قلق الولايات المتحدة تجاه ما يحدث للشعب الفلسطيني، الأمر الذي عادة ما يكون جزءًا من ردود فعل البيت الأبيض خلال الأزمات السابقة.

وقال البيت الأبيض عن اتصال هاتفي ثانٍ أجراه بايدن مع نتنياهو أمس الأحد "أكد الرئيس على أنه لا يوجد أي مبرر للإرهاب، ويجب على جميع الدول الوقوف متحدة في مواجهة مثل هذه الفظائع".

العدوان الإسرائيلي على غزة

ويتواصل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والأراضي المحتلة لليوم الرابع تواليًا، موقعًا مزيدًا من الشهداء والجرحى في صفوف الفلسطينيين، ودمارًا في منازلهم وممتلكاتهم، وبالمؤسسات العامة والخاصة.

وينفذ جيش الاحتلال عملية "السيوف الحديدية" ضد قطاع غزة، والتي قال إنها تأتي ردًا على عملية طوفان الاقصى التي نفذتها فصائل المقاومة الفلسطينية وخلفت مئات القتلى والجرحى والأسرى.

وطوفان الأقصى، هي عملية عسكرية نفذتها فصائل المقاومة الفلسطينية بشكل متزامن عبر الجو والبحر والبر، في السادسة والنصف من صباح السبت، واستهدفت الضربة الأولى لها مواقع ومطارات وتحصينات عسكرية إسرائيلية.

وشهدت الدقائق الأولى من بدء العملية إطلاق خمسة آلاف صاروخ على أهداف إسرائيلية، شملت القدس وتل أبيب وأشدود والعمق الإسرائيلي، كما تسلل المئات من عناصر الحركة إلى مستوطنات غلاف غزة ونفذوا حرب شوارع ضد جنود الاحتلال.