الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

رهائن "طوفان الأقصى".. مصير معلق في الهواء "لن تفاوض" عليه إسرائيل

  • مشاركة :
post-title
عناصر المقاومة الفلسطينية خلال اقتياد الأسرى الإسرائيليين

القاهرة الإخبارية - سمر سليمان

تحت وطأة ضربات إسرائيلية انتقامية واسعة النطاق على قطاع غزة، بات مصير رهائن أسرتهم عناصر المقاومة الفلسطينية هناك ضمن عملية "طوفان الأقصى"، مُعلقًا في الهواء، فبينما عقدت إسرائيل العزم ألا تفاوض المقاومة لاستعادتهم، كانت أول من كبدهم الخسائر.

مقتل 4 أسرى

أعلن متحدث باسم أحد فصائل المقاومة الفلسطينية، اليوم الاثنين، مقتل 4 أسرى إسرائيليين جراء قصف قوات الاحتلال المتواصل منذ الليلة الماضية.

وأضاف المتحدث أن الآسرين من المقاومة الفلسطينية راحوا شهداء ضحية هذه الهجمات، وفق ما نقلت وكالة "سما" الفلسطينية.

وواصلت طائرات الاحتلال الإسرائيلي، شن المزيد من غاراتها الجوية على منازل الفلسطينيين في قطاع غزة لليوم الثالث على التوالي، وشنت، مساء اليوم الثلاثاء، مئات الغارات، على مؤسسات ومبانٍ ومقار مختلفة في حي الرمال غرب مدينة غزة، على إثرها ارتفعت حصيلة العدوان إلى أكثر من 700 شهيد وما يقارب 3 آلاف جريح.

وفي هجوم مباغت هاجم مئات المقاتلين من الفصائل الفلسطينية، السبت مستوطنات "غلاف غزة" المحاذية للقطاع ضمن تحركات العملية العسكرية "طوفان الأقصى" وأسروا العديد من الجنود الإسرائيليين والمدنيين واقتادوهم إلى القطاع.

وبدأ طوفان المقاومة، في ساعة مبكرة من صباح السبت، عندما شنّت الفصائل الفلسطينية هجمات متزامنة عبر البر والبحر والجو، واستهدفت مواقع ومطارات وتحصينات عسكرية إسرائيلية في القدس وتل أبيب وأشدود.

حياة رهينة مقابل كل قصف

وأمام وتيرة مُتصاعدة للضربات الصاروخية الإسرائيلية على قطاع غزة، توعدت المقاومة الفلسطينية، يوم الاثنين، بإعدام رهينة مقابل كل قصف إسرائيلي على غزة دون إنذار مسبق.

وقال مسؤول في أحد الفصائل الفلسطينية إن "كل قصف إسرائيلي على غزة دون إنذار مُسبق سنقابله بإعدام رهينة"، وأشار إلى أن "العشرات من بين الأسرى الإسرائيليين من مزدوجي الجنسية، في إشارة إلى أن قرار إسرائيل متابعة القصف قد يضرها على صعيد دبلوماسي مع دول أخرى".

وأعلنت دول بولندا وتايلاند ونيبال وكمبوديا وبريطانيا والولايات المتحدة، أن لها رعايا من بين الأسرى المختطفين من إسرائيل وتم اقتيادهم للقطاع، والبعض منها أعلن تنسيق عمليات لإجلاء باقي رعاياها.

وأشار تقرير أورده موقع "يونت" الإسرائيلي، إلى أن مصير عشرات الرهائن معلق في الهواء. ولن يؤدي قصف إسرائيلي مُدمر إلى زيادة احتمالات عودتهم إلى ديارهم بأمان، مرجحًا أن الفصائل الفلسطينية "قد تضعهم فوق الأسطح لتصنع منهم دروعًا بشرية"، وفقًا للموقع الإسرائيلي.

القصف الإسرائيلي على قطاع غزة
أكثر من 100 أسير

وذكرت مصادر إسرائيلية غير رسمية في وقت سابق، الاثنين، أنه تم توثيق أكثر من 300 إسرائيلي مفقود منذ بدء عملية "طوفان الأقصى" السبت الماضي.

وقالت السلطات الإسرائيلية إن "العشرات" محتجزون في غزة، بينما تزعم المقاومة الفلسطينية أن لديها أكثر من 100 شخص، بينهم مسؤولون عسكريون رفيعو المستوى، تم أسرهم ونقلهم إلى قطاع غزة.

وعين رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو الجنرال احتياط جال هيرش، مسؤولا عن قضية الأسرى والمفقودين.

إسرائيل لن تفاوض

وتمسك رئيس الحكومة الإسرائيلية برفض التفاوض مع المقاومة الفلسطينية بشأن الرهائن المحتجزين في غزة، وقال نتنياهو في مكالمة هاتفية مع الرئيس الأمريكي جو بايدن، الأحد، إن "إسرائيل غير معنية بإدارة أي مفاوضات حول الموضوع في هذه المرحلة"، مشددًا "لا يوجد مفاوضات- يجب أن ندخل غزة"، بحسب ما أشارت مصادر إسرائيلية مطلعة نقل عنها "إسرائيل 24".

ورغم تطرف تصريحات نتنياهو وموقف حكومته، إلا أنه يستند إلى بروتوكول "هانيبال" الرسمي والذي يعتمده الجيش الإسرائيلي لمنع خطف جنوده، ومضمونه أن "عملية الخطف يجب أن تتوقف بكل الوسائل، حتى لو كان ذلك على حساب ضرب قواتنا وإلحاق الأذى بها".

ورغم انتقادات يواجهها البروتوكول منذ صياغته عام 1986، إلا أن الجيش الإسرائيلي استخدمه عدة مرات أحدثها حرب 2014 مع فصائل المقاومة، بعد أسر ضابط، حيث شنّ حينها قصفًا عنيفًا وغارات جوية على مدينة رفح الجنوبية، ما أدى إلى مقتل نحو 100 فلسطيني والضابط الأسير.