تحتضن دار الأوبرا المصرية النسخة الـ32 من مهرجان الموسيقى العربية، التي تُقام في الفترة من 20 أكتوبر الجاري إلى 2 نوفمبر المقبل، إذ تستقبل في هذا الموعد من كل عام نجوم الغناء من مصر والوطن العربي؛ ليقدموا إبداعهم الفني على مسرح الأوبرا العريق، ليطربوا الجمهور في ليالي متنوعة ومزيج فني يحمل قدرًا وافرًا من الثراء الغنائي.
وتحمل الدورة المقبلة من المهرجان طابعًا خاصًا، فبخلاف أنها الدورة الأولى لكل من المايسترو المصري هاني فرحات، والموسيقار خالد داغر رئيس دار الأوبرا المصرية، تتضمن احتفالًا بمئوية فنان الشعب سيد درويش، وحول هذه الاستعدادات قال داغر خلال المؤتمر الصحفي الذي أُقيم اليوم للإعلان عن تفاصيل الدورة الـ 32 للمهرجان: سيتم إهداء الدورة لروح الفنان سيد درويش احتفالًا بمئويته، بالإضافة إلى الاحتفال بمرور مائة عام على إنشاء معهد الموسيقى العربية يوم 21 أكتوبر، لنستعرض من خلال شكل الحفلات في بدايات القرن الـ20 والمزج بين الموسيقى الحديثة والقديمة.
وأضاف أنه ضمن فعاليات المهرجان سيتم استقبال الباحثين والضيوف بمؤتمر علمي الذي تبدأ فعاليات يوم 21 أكتوبر ولمدة خمسة أيام، على أن يفتتح المهرجان يوم 24 أكتوبر جماهيريًا وستتم استضافة الفنانين من كل الدول العربية، مُشيرًا إلى أن المهرجان يواجه العديد من التحديات هذا العام ونحاول بقدر الإمكان الاستفادة من التجارب السابقة.
وأوضح أن حفل الفنان المصري مدحت صالح ضمن فعاليات المهرجان ليس له علاقة بمشروعه "الأساتذة" الذي يقام فيه حفلاته، فهو فنان كبير وله أغنياته الخاصة التي ينتظرها الجمهور وقدمها على مدار مشواره الفني.
مسؤولية كبيرة
بينما طالب الموسيقار، هاني فرحات، مدير مهرجان الموسيقى العربية الحضور بالدعوة والصلاة لأشقائنا وأهلنا في فلسطين وكل بلد عربي، موضحًا أن إدارة المهرجان مسؤولية كبيرة للغاية، وهذا العام ستتم استضافة العديد من الدول العربية، بالإضافة إلى الاهتمام بالمؤتمر العلمي وتقديمه بشكل وطرق جديدة به، وعمل جسر بيننا والجمهور، إذ سيتم عمل توصيات يعتد بها، مؤكدًا أن هذه الدورة من أصعب الدورات، موجهًا الشكر لكل الفنانين على تنازلهم في العديد من التفاصيل مقابل تواجدهم في المهرجان.
وأضاف فرحات ردًا على إحيائه أربعة حفلات في المهرجان، وهو ما يتعارض مع مسؤوليته في إدارة المهرجان، أن تقديمه أربع حفلات يعود لطلب مطربي الحفلات هم أنغام، أصالة، أحمد سعد وتامر عاشور لتقديم الحفلات، وهذا كان شرطهم في الحضور، وبالتالي وافق حتى يستضيفهم، موضحًا أنه يريد التفرغ للفعاليات ولكن في الوقت نفسه لا يريد خسارة هؤلاء المطربين الذين سيكونون إضافة كبيرة ويستريحون معه في العمل كموسيقار.
التكريمات
يحرص المهرجان هذا العام على تكريم 14 شخصية ساهمت في إثراء الحياة الفنية في مصر والعالم العربي، فمن مصر الموسيقار عمر خيرت، الدكتور محمد شبانة أستاذ الموسيقى الشعبية بالمعهد العالي للفنون الشعبية، الدكتورة إنعام لبيب العميد الأسبق للمعهد العالي للموسيقى العربية، الدكتور خليفة الشيمي فنان الخط العربي، عازف العود حازم شاهين، عازف الكولة عبدالله حلمي، الموسيقار صلاح الشرنوبي، اسم المؤلف حسين السيد، اسم المطرب والملحن أحمد الحجار، ومن الوطن العربي سيتم تكريم الملحن خالد بن حمد البوسعيدي، المؤلف والمنتج الموسيقي ممدوح سيف، المطرب فؤاد زبادي، الموسيقار وسام خصاف، اسم الموسيقار علي عثمان.
الحفلات والمؤتمر العلمي
يتضمن مهرجان ومؤتمر الموسيقى العربية 38 حفلًا، يحييها 120 فنانًا منهم 90 مطربًا ومطربة، فمن مصر حمزة نمرة، هاني شاكر، مدحت صالح، ريهام عبد الحكيم، أحمد سعد، تامر عاشور، أنغام، كارمن سليمان، مي فاروق، على الحجار، إيناس عز الدين، أحمد جمال، خالد سليم.
ومن الوطن العربي أصالة، آدم، عبير نعمة، نداء شرارة، بتول بني، وعد البحري، إيمان باقي، أميمة طالب وفؤاد زبادي.
ويُشارك في "الحفلات الفنية والمؤتمر العلمي" 18 دولة عربية وأجنبية ومنها مصر، ألمانيا، المغرب، ليبيا، الأردن، العراق، البحرين، الكويت، عمان، فلسطين، السودان وتونس.
