الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

استراتيجية "الرهائن".. سياسة "المقاومة الفلسطينية" لتحقيق المزيد من المكاسب

  • مشاركة :
post-title
فصائل المقاومة الفلسطينية اثناء اعتقال رهائن إسرائيلية

القاهرة الإخبارية - سامح جريس

تظل قضية الأسرى واحدة من الجوانب الحساسة في الصراع بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال، وتُعَدّ استراتيجية أسر جنود الاحتلال الإسرائيلي لتحرير الأسرى الفلسطينيين أحد المحاور المهمة في هذا السياق، بحسب ما أشارت صحيفة "لو فيجارو" الفرنسية.

أهمية الرهائن للمقاومة

تعتبر قضية الرهائن بمثابة "عملة مقايضة" قوية بيد المقاومة الفلسطينية للضغط على إسرائيل، فقد نجحت المقاومة سابقاً في الحصول على إطلاق سراح أكثر من ألف أسير فلسطيني مقابل الرهينة الإسرائيلي جلعاد شاليط عام 2011، كما أن الفصائل تطالب منذ سنوات بإطلاق سراح عدد آخر من الأسرى مقابل جثث جنود إسرائيليين قتلوا عام 2014.

تأثير الرهائن

وتابعت الصحيف الفرنسية أن خيار التفاوض حول قضية الرهائن يكرس دور المقاومة الفلسطينية كطرف فاعل في أي مفاوضات مستقبلية، فالضغط بهدف الحصول على إطلاق سراح الرهائن يمنح جناح المقاومة الفلسطينية نوعًا من الشرعية ويزيد من نفوذها السياسي، ومع طول مدة المفاوضات، يتزايد الضغط على عاتق رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الذي سيجد نفسه مضطرًا في وقت لاحق للنظر في القضية واتخاذ قرارات صعبة.

موقف إسرائيل المتذبذب

على الرغم من استبعاد إسرائيل رسميًا إمكانية التفاوض مع المقاومة الفلسطينية، إلا أن الضغوط التي يمارسها أهالي الرهائن تضطر الحكومة الإسرائيلية إلى المراجعة، وقد تنازلت إسرائيل سابقًا عن موقفها ووافقت على مقايضات أسرى كبيرة مقابل الرهائن، ما يثبت تأثير هذه القضية على صنّاع القرار الإسرائيلي.