الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

تداعيات طوفان الأقصى.. صراع طويل الأمد ومخاوف من توسيع دائرة الاشتباكات

  • مشاركة :
post-title
عناصر فصائل المقاومة تحمل العلم الفلسطيني أثناء تدمير دبابة ميركافا إسرائيلية في مستوطنات غزة

القاهرة الإخبارية - سامح جريس

في تحول مثير للأحداث، في الأراضي المحتلة، شنَّ المقاومون الفلسطينيون هجومًا كبيرًا على إسرائيل، ما أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 100 شخص وإصابة نحو 908، ويمثل الهجوم، الذي شمل تسلل مسلحين إلى إسرائيل وابلًا من الصواريخ من غزة، أحد أهم التصعيدات في تاريخ الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الحديث.

حالة حرب

وقالت وكالة "رويترز" في تحليل لها، إنه عقب وقوع الاشتباكات اعتبرت إسرائيل نفسها في حالة حرب فعليًا، مؤكدة وقوع اشتباكات بين المقاومين وقوات الاحتلال في عدة بلدات وقواعد عسكرية بالقرب من غزة، وتعهد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بالرد، وبأن عدو إسرائيل سيدفع ثمنًا غير مسبوق.

أعداد القتلى

وذكرت خدمة الإسعاف الإسرائيلية أن عدد القتلى بلغ 100 شخص، ومن المتوقع أن يرتفع العدد، وأظهرت صور عدة جثث متناثرة في شوارع بلدة سديروت الجنوبية، فيما ردت إسرائيل بغارات جوية على غزة، ما تسبب في وقوع انفجارات شديدة وسقوط ضحايا، في حين أعلنت حركة حماس مقتل 198 فلسطينيًا في غارات جوية، وقصفت مدينة غزة بشدة.

وقال صالح العاروري، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إن الحركة احتجزت العديد من الأسرى الإسرائيليين، بما في ذلك كبار مسؤولين، وإن الهجوم جاء ردًا على الإجراءات الإسرائيلية المتصاعدة ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس والسجون الإسرائيلية.

ونقل تقرير "رويترز" إعلان القائد العسكري لحماس محمد ضيف بدء العملية، وحث الفلسطينيين في جميع أنحاء العالم على الانضمام إلى القتال. كما ظهرت تقارير عن أسر إسرائيليين، وأعلنت حركتا حماس والجهاد الإسلامي مسؤوليتهما، وعرضت لقطات لجنود إسرائيليين تم أسرهم أحياء، فيما أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بوقوع اشتباكات بالأسلحة النارية بين مقاتلين فلسطينيين وقوات الأمن في البلدات الجنوبية، ما يشير إلى مناطق صراع شديدة.

استعدادات الفلسطينيين

وقالت "رويترز" إن الفلسطينيين في غزة استعدوا للرد الإسرائيلي، خوفًا من المزيد من العواقب، خاصة أن الهجوم وقع تزامنًا مع الذكرى الخمسين لحرب عام 1973، وهي لحظة تاريخية مهمة بالنسبة لإسرائيل، ما يزيد من تعقيد الأزمة الجارية، ليظل الوضع متوترًا، حيث يستعد الجانبان لمزيد من الاشتباكات واحتمال نشوب صراع طويل الأمد.