أكد اللواء طيار دكتور حسن محمد حسن، مدير الكلية الجوية المصرية الأسبق، أن مفتاح النصر في حرب أكتوبر عام 1973، كان الأداء والتضحية من أجل الوطن.
وأضاف "حسن"، في لقاء خاص مع "القاهرة الإخبارية"، أن القوات الجوية المصرية استعدت جيدًا لحرب أكتوبر بعد هزيمة 1967، وتم تخريج العديد من الطيارين خلال فترة الحرب.
وأشاد "حسن" بالضربة الجوية الأولى - التي كان قوامها 220 طائرة مقاتلة - لافتًا إلى أنها أسهمت في عبور 80 ألف جندي قناة السويس بنجاح، دون تدخل القوات الجوية الإسرائيلية.
وأوضح أن القوات المسلحة المصرية واجهت في حرب أكتوبر 73 موانع قوية مثل المانع المائي "قناة السويس" وخط برليف وخطوطه الدفاعية القوية.
وأكد مدير الكلية الجوية المصرية، أن تخطيط القوات الجوية كان الهدف منه منع العدوان الإسرائيلي من استخدام طيرانه ضد مرحلة إنشاء كباري العبور وعبور القوات للضفة الشرقية.
وذكر أن القوات الجوية المصرية نفذت ضربة جوية مركزة، استهدفت المطارات الإسرائيلية والدفاع الجوي المصاحب لها ومراكز القيادة والسيطرة ومراكز الإعاقة الإلكترونية والمدفعية 175 مم بعيدة المدي.
وأوضح: "دافعنا عن سماء مصر بالصواريخ والمدفعية المضادة للطائرات، ولم تتمكن أي طائرة إسرائيلية طوال فترة العمليات من استهداف أي قطعة في مصر، ولم يكن أمامنا هدف سوى تحرير الأرض والتضحية من أجل الوطن"، مشيرًا إلى أن القوات الجوية بذلت جهدًا كبيرًا في التدريب للحصول على مستويات احترافية من أجل نتائج عالية الدقة.
واختتم مدير الكلية الجوية الأسبق، أن الضربة الجوية الأولى نفذتها 220 مقاتلة مصرية لضرب عدة أهداف، مؤكدًا أن القوات الإسرائيلية فشلت في استهداف مطار المنصورة بـ120 طائرة في 14 أكتوبر.