الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

رغم معارضته السابقة.. بايدن يستكمل جدار "ترامب" العازل مع المكسيك

  • مشاركة :
post-title
ترامب أمام الجدار

القاهرة الإخبارية - محمد سالم

تستعد إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، لإضافة جزءٍ جديدٍ للجدار الحدودي مع المكسيك، والمعرف باسم "جدار ترامب"، والذي كان مشروعًا رئيسيًا خلال فترة رئاسته، كمحاولة للتصدي للهجة غير القانونية.

بايدن الذي أعلن سابقًا معارضته للجدار وتصريحه بأن دافعي الضرائب لن يمولوا هذا المشروع بعد اليوم، برر تراجعه عن هذا الوعد بأنه "اضطر لذلك لأنه لم يكن في الإمكان قطع التمويل الذي بدأه ترامب"، وأنه حاول إقناع الجمهوريين في الكونجرس لتحويل المال إلى أمر آخر، لكنهم رفضوا".

وبحسب وزير الأمن الداخلي، أليخاندرو مايورك "هناك حاجة ضرورية وفورية إلى بناء حواجز وطريق بمحاذاة حدود الولايات المتحدة، من أجل منع الدخول غير القانوني"، مشيرًا إلى أن الجزء الجديد سيكون في وادي ريو جراندي، حيث يتركز جزء كبير من الدخول غير القانوني على الحدود مع المكسيك.

هل غيّر بايدن موقفه؟

نفى أندرو بايتس، المتحدث باسم البيت الأبيض، وجود انحراف في سياسة البيت الأبيض، محملًا الكونجرس مسؤولية إجبار البيت الأبيض على القيام بذلك بموجب قانون يعود إلى 2019.

رد المكسيك

أما الرئيس المكسيكي، أندريس مانويل لوبيز أوبرادور، فقال إن القرار "خطوة إلى الوراء"، ولا يحل المشكلة، لأن الأهم هو معالجة أسباب الهجرة، وذلك قبل لقاء منتظر يجمعه مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن لبحث الهجرة غير القانونية.

الهجرة غير القانونية

سُجل أكثر من 145 ألف محاولة دخول غير قانونية من المكسيك للولايات المتحدة، على مدى 10 أشهر، ماضية، في وقت تشكل فيه الهجرة غير القانونية مشكلة سياسية متنامية للرئيس الأمريكي الحالي الذي ينافس ترامب مجددًا.

وتشكّل الهجرة غير القانونية مشكلة سياسية متنامية بالنسبة لبايدن، المرشح لولاية ثانية، الذي يتهمه الجمهوريون بالتراخي في هذه المسألة، إذ دخل أكثر من مليونين ونصف المليون، إلى أمريكا خلال عام واحد فقط.

ماذا قال ترامب؟

ولم يفوت الرئيس الأمريكي السابق الفرصة للتعليق على الأمر، إذ قال إنه يثبت أنه كان على حق عندما بنى الجدار: "الإعلان يثبت أنني كنت على حق عندما بنيت جدارا جديدا وجميلا بطول 900 كيلومتر".

وكتب "ترامب" عبر منصة "تروث سوشيال"، أن "بايدن سيعتذر منه ومن أمريكا بعد أن تأخر كل هذا الوقت للقيام بتحرك وسمح بأن يجتاح بلادنا 15 مليون مهاجر غير قانوني قادمين من أماكن مجهولة".

قصة جدار ترامب

أثار الجدار جدلًا منذ أن أعلن عنه الرئيس دونالد ترامب والمنتمي للحزب الجمهوري، إذ وصفه الديمقراطيون بأنه "إهدار لأموال دافعي الضرائب".

وأصدر بايدن أمرًا تنفيذيًا في بداية فترة رئاسته، بوقف العمل في بناء الجدار، بعد أن تعهد خلال حملته الانتخابية بأنه لن يبقى "قدمًا واحدة أخرى"، من الجدار الحدودي.

وقال الرئيس الأمريكي السابق، إنه سيبني الجدار، ويجعل المكسيك تدفع ثمنه، إلا أن الرئيس المكسيكي آنذاك إنريكه بينيا نييتو، قال إن المكسيك لن تدفع، وبالفعل بدأ البناء في الجدار وبنت الولايات المتحدة نحو 700 كيلو متر من الجدار في عهده، وقال البيت الأبيض مع نهاية ولاية ترامب إنه "أوفى بوعده"، بحسب "يورو نيوز".

وتسبب الجدار في أكبر فترة إغلاق جزئي للإدارة الفيدرالية بلغت 35 يومًا في 2018، بعد أن خصص الكونجرس أكثر من 5 مليارات دولار منذ 2016 لبناء الجدار، قبل أن يستعيد الديمقراطيين السيطرة على مجلس النواب، ولم يريدوا منح مزيد من الأموال لهذا المشروع، وفي النهاية تجاوز ترامب الكونجرس، ولجأ إلى وزارة الدفاع التي خصصت نحو 10 مليارات دولار للمشروع.

وفي مايو الماضي، صوّت الجمهوريون في مجلس النواب الأمريكي على مشروع قانون لتقييد الهجرة إلى الولايات المتحدة، محذرين من مخاطر تدفق محتمل للمهاجرين على الحدود مساءً، وأصروا على ضرورة استكمال بناء الجدار الحدودي.

وفرض المشروع على إدارة بايدن استئناف بناء الجدار وكلك قيودًا صارمة جدًا على الحقّ في اللجوء، وإلزام المهاجرين بعبور الحدود بشكل قانوني ودفع ضريبة والتزام كثير من المعايير الأخرى لتبرير تركهم بلدانهم.