الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

مقتل 1300 طفل في عام.. العنف المسلح يتفوق على حوادث الطرق بأمريكا

  • مشاركة :
post-title
أطفال يحملون لافتات تطالب بالسيطرة على العنف المسلح

القاهرة الإخبارية - ياسمين يوسف

بينما أصبحت السيارات والطرق أكثر أمانًا للأطفال، كانت الأسلحة تقتل المزيد والمزيد منهم في الولايات المتحدة بحصيلة بلغت أكثر من 1300 طفل في أقل من عام، ليتحولوا إلى قصص مدمرة ومستقبل سُرق وعائلات محطمة وذكريات أصبحت ماضيا وخسائر لا تحصى.

باتت الأسلحة النارية الآن القاتل الأول للأطفال والمراهقين في الولايات المتحدة الأمريكية، وذلك بعد أن تجاوزت حوادث السيارات، التي كانت السبب الرئيسي للوفاة بين شباب أمريكا حتى عام 2020. وبلغ عدد القتلى في أعمال العنف المسلح خلال الأشهر التسعة الماضية أكثر من 32 ألفًا و500 شخص، وتجاوز عدد الأطفال الذين لقوا حتفهم نتيجة العنف المسلح في الولايات المتحدة منذ بداية العام 1300 طفل.

مقتل 1324 طفلًا خلال عام

وفقًا للبيانات الصادرة من أرشيف العنف المسلح، الذي يجمع حوادث العنف المسلح في البلاد يوميًا من 7500 مصدر، ارتفع عدد الأطفال الذين قتلوا نتيجة للعنف المسلح في الولايات المتحدة منذ 1 يناير إلى 1324. 

وأظهرت البيانات الرسمية الصادرة عن مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها أن عدد الوفيات الناجمة عن الأسلحة بين الأطفال والمراهقين الأمريكيين ارتفع بنسبة 50% بين عامي 2019 و2021.

وفي بيانات موقع أرشيف العنف المسلح، بلغ إجمالي عدد الأشخاص الذين فقدوا حياتهم بسبب العنف المسلح في الولايات المتحدة منذ بداية العام 32 ألفًا و548، وعدد المصابين 28 ألفًا و338. وبحسب هذه النتائج، فمن بين أسباب وفيات الأطفال دون سن 18 عامًا في الدولة، تجاوزت حوادث العنف المسلح حوادث المرور وارتفعت إلى المركز الأول بمتوسط ​​3.6 حالة وفاة يوميًا.

وجاء في سجلات الأرشيف نفسها أن 1096 من أصل 1324 طفلًا قتلوا في هجمات مسلحة تراوحت أعمارهم بين 12 و17 عامًا، و230 طفلًا تحت سن 11 عامًا. وتشير التقارير إلى أن إجمالي 3570 طفلًا دون سن 18 عامًا أصيبوا في الهجمات المسلحة خلال الأشهر التسعة الماضية.

وفقًا للإحصاءات التي شاركتها الإدارة الوطنية للسلامة المرورية على الطرق السريعة (NHTSA) في عام 2021، توفي معدل 3 أطفال في حوادث مرورية يوميًا في الولايات المتحدة الأمريكية.

قصص مأساوية

ونشرت شبكة "سي إن إن" الأمريكية سلسلة من الملفات الشخصية للعديد من هؤلاء الأطفال وغيرهم من ضحايا الأسلحة النارية ــ بمثابة تذكير بأرواح الأطفال العديدة التي فقدت هذا العام، وكل عام، في أمريكا، والتي لم تتعلق جميعها بظروف الوفيات الفردية وبعضها كانت عرضية والأخر متعمدًا، الا أنها حملت جميعها نهاية حزينة بشكل مفجع.

كانت أميثيست سيستين سيلفا، واحدة من بين الأطفال الذين لقوا حتفهم نتيجة العنف المسلح، فقال والد المراهقة المهووسة بالأشياء الغريبة والمحبة للحيوانات التي كانت تعيش في ولاية تكساس ولم تكد تكبر بعد عن الإمساك بيد والدتها: "ربما كانت أميثيست أول طفلة تغادر في عام 2023".

أما "آمي"، كما يطلق عليها الجميع، فكانت واحدة من بين تسعة أطفال على الأقل ماتوا رميًا بالرصاص في اليوم الأول من عام 2023، وفقًا لأرشيف العنف المسلح وواحدة من أكثر من 1300 طفل ومراهق قتلوا على يد سلاح ناري خلال العام الجاري حتى الآن.

كذلك، فرانكي، الطفل البالغ من العمر 10 سنوات من كاليفورنيا الذي كان يلعب مع أبناء أقاربه عندما قُتل برصاصة ارتدت في طاولة بينج بونج قبل أن تستقر في معدته، أو إيزايا، من ولاية ماريلاند البالغ من العمر 16 عامًا الذي قُتل بالرصاص بالقرب من مدرسته الثانوية.