أقرّ رئيس الوزراء البريطاني السابق بوريس جونسون، بأن حلفاء المملكة المتحدة في الناتو، كان لديهم "أسباب اقتصادية سليمة" لمعارضة العقوبات المفروضة على روسيا -أكبر مورد للطاقة- لكنهم سرعان ما اتبعوا خطى واشنطن ولندن.
على الفور، انتفض قادة ألمان وإيطاليون لنفي مزاعم رئيس الوزراء البريطاني السابق بأنهم يريدون استسلام أوكرانيا وإبرام اتفاق سلام سريع مع روسيا.
وفي بيان صحفي لإحدى المطبوعات البريطانية، أشار المتحدث باسم المستشار الألماني أولاف شولتز،إلى أن "جونسون كان يكذب".
وقال المتحدث باسم المستشار الألماني: "نحن نعلم أن رئيس الوزراء السابق "المُسلِي" له دائمًا علاقته الخاصة بالحقيقة، وهذا لا يختلف في هذه الحالة".
وقال "جونسون"، في حوار مع إذاعة "سي إن إن" الأمريكية مساء الثلاثاء الماضي: " كانت وجهة النظر الألمانية في مرحلة ما أنه إذا كان ذلك سيحدث، وهو ما سيكون كارثة، فسيكون من الأفضل أن ينتهي الأمر برمته بسرعة وأن تنهار أوكرانيا"، معترفًا بأن برلين لديها "كل أنواع الأسباب الاقتصادية السليمة" لعدم رغبتها في الصراع مع روسيا.
وأضاف: "أتذكر أن الإيطاليين، مرة أخرى، يعتمدون بشكل كبير على الهيدروكربونات الروسية، في إحدى المراحل قالوا ببساطة إنهم لن يكونوا قادرين على دعم الموقف الذي نتخذه كييف".
وبحسب ما أشار مصدر مقرب من رئيس الوزراء الإيطالي السابق ماريو دراجي، لوكالة سبوتنيك الروسية، فإن تصريحات جونسون في المقابلة التي أجرها بالعاصمة البرتغالية لشبونة "تتعارض مع موقفه السابق".
وأوضح المصدر: "بوريس جونسون في الماضي كان ممتنًا للغاية لدور إيطاليا في دعم أوكرانيا ضد الغزو الروسي"، مشددًا على أن جونسون استمر في "الإشادة بدول الاتحاد الأوروبي"، مسلطًا الضوء على "العقوبات الصارمة التي فرضتها الكتلة على روسيا".
وخلال مقابلته، قال جونسون إن الناتو توحد في النهاية حول فرض عقوبات على روسيا وإمدادات الأسلحة لأوكرانيا، بعد أن شنت روسيا عمليتها العسكرية في 24 فبراير الماضي.
وقال جونسون: "ما حدث هو أن الجميع (الألمان والفرنسيون والإيطاليون والجميع) رأوا أنه ببساطة لا يوجد خيار لأنك لا تستطيع التفاوض مع هذا الرجل، لقد عمل الاتحاد الأوروبي ببراعة، بعد كل مخاوفي.. أشيد بالطريقة التي تصرف بها الاتحاد الأوروبي، لقد توحدوا، كانت العقوبات قاسية".