الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

مستقبل سعر النفط الروسي على المحك.. خلافات أوروبية وإصرار أمريكي

  • مشاركة :
post-title
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوقع على أحد خطوط أنابيب الغاز الروسي

القاهرة الإخبارية - سمر سليمان

مصير غامض ينتظر أسواق الطاقة، بعد تعثر الاتحاد الأوروبي في الاتفاق على وضع سقف لأسعار النفط الروسي، بين تحذيرات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من عواقب وخيمة حال تطبيق القرار، وحرص نظيره الأمريكي جو بايدن على سريانه.   

بايدن: المُقترح قيد التنفيذ

الاقتراح "في طور التنفيذ"، حسم الرئيس الأمريكي، أمره بشأن مقترح بلاده حول تحديد سقف لسعر النفط الروسي عند 60 دولارًا للبرميل، قاطعًا الطريق على أي تكهنات حول تراجع إدارته، متأثرة بالفشل الأوروبي في الاتفاق على قرار مشابه. 

قال "بايدن"، في تصريحات أدلى بها للصحفيين، الخميس، خلال زيارة نانتوكيت بولاية ماساتشوستس، إن مقترح واشنطن وحلفائها بشأن تحديد سقف لأسعار النفط الروسي "لا يزال قائمًا"، وأنه تحدث مع وزيرة الخزانة جانبيت يلين بشأن المقترح.

بوتين يحذر من عواقب وخيمة

من "عواقب وخيمة" على الأسواق العالمية، جدد "بوتين" تحذيراته لأمريكا وحلفائها من اعتماد قرار يضع سقفًا لسعر بيع نفط بلاده، الأمر الذي من شانه تجفيف موارد آلته العسكرية في أوكرانيا.

جاء ذلك خلال مباحثات أجراها في اتصال هاتفي، مع رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، الخميس، حول سبل ضمان استقرار سوق النفط العالمية، حيث اتفقا على تقديرات إيجابية للعمل المشترك في إطار "أوبك بلس"، بحسب بيان للمكتب الصحفي للكرملين.

"السخاء" تجاه موسكو يُعلّق القرار الأوروبي

ولا يزال قرار دول الاتحاد الأوروبي -المتفقة من حيث المبدأ على معاقبة موسكو-، مُعلقًا حتى الآن، إذ انقسمت حكومات الدول الـ27، حول قيمة سقف السعر، على أن تستأنف المحادثات مساء الخميس أو الجمعة. 

وعقد ممثلو دول الاتحاد الأوروبي، اجتماعا في بروكسل، لمناقشة اقتراح مجموعة السبع، بتحديد سقف لسعر النفط الروسي، في حدود 70 دولارًا للبرميل، إلا أن السعر قدّرته دول بأنه منخفض جدًا، مقابل دول أخرى اعتبرته مرتفعًا وسخيًا للغاية.

ونقلت وكالة "بلومبرج" عن مصادر، إن المفوضية الأوروبية -الذراع التنفيذي للاتحاد الأوروبي- اقترحت مستوى 65 دولاراً للبرميل لسعر النفط الروسي، وهو ما رفضته بولندا ودول البلطيق، باعتباره "سخياً للغاية تجاه موسكو"، فيما أعربت دول أخرى، تمتلك سلاسل شحن قوية، عن رغبتها في ألا يقل المستوى عن 70 دولاراً، وهو الحد الأعلى الذي طرحه الاتحاد الأوروبي، ما أدى لتوقف المحادثات.