يُعد استهلاك لحم الكلاب هو ممارسة قديمة في كوريا الجنوبية، حيث لا يوجد قانون صريح يحظره أو يشرعه. ويعتبر بعض الكوريين، ذوي السن الكبيرة، لحم الكلاب أكلة شهية، خاصة في فصل الصيف، حيث أصبح لحم الكلاب، خامس أكثر أنواع اللحوم استهلاكًا في كوريا الجنوبية، حسبما ذكر موقع "نيكي آسيا".
وتضم سول ما يقرب من 3500 مزرعة للكلاب لأغراض غذائية، وتزود حوالي 3000 مطعم بلحم الكلاب، ويدعي المدافعون عن استهلاك لحم الكلاب، أن حظره سيسلب ما يسمونه "سيادة الشعب على الطعام"، ويهدد حق مربي الكلاب في العيش.
التطورات والتحديات
حظيت حملة مناهضة لتناول لحم الكلاب باهتمام جديد في أغسطس، عندما أجرت السيدة الأولى، كيم كيون هي، زيارة مفاجئة لمؤتمر صحفي نظمته مجموعة مدنية تطالب بإنهاء هذه الممارسة.
وقال حزب قوة الشعب الحاكم، إنه سيدفع لإصدار قانون مناهض لـ"لحم الكلاب" باسم السيدة الأولى، فيما تعهد حزب المعارضة الرئيسي، بحل تلك الأزمة بحلول نهاية عام 2024. بالإضافة إلى ذلك، هناك أربعة مشاريع قوانين معلقة تطالب بحظر استهلاك لحم الكلاب، كما وقع عشرات من أعضاء البرلمان من الحزبين المتنافسين، قرارين يتعهدان بالقضاء على هذه الممارسة.
وتهدف مشاريع القوانين المقترحة إلى توفير الأسس القانونية لحظر أعمال تربية أو ذبح أو توزيع لحم الكلاب أو المنتجات الغذائية المصنوعة من الكلاب.
ومع ذلك، فإن تمرير القرار لا يزال غير واضح؛ بسبب المعارضة القوية من مربي الكلاب، وأصحاب المطاعم، وغيرهم الذين بنوا حياتهم بأكملها حول هذه الصناعة.
وفي عام 1988، صدم رئيس كوريا الجنوبية آنذاك، رو تاي وو، خلال زيارة إلى لندن قبل أولمبياد سول، عندما استقبله محتجون غاضبون ينتقدون استهلاك لحم الكلاب.
التوقعات والآفاق
قالت كوريا الجنوبية، في نوفمبر 2021، إنها ستطلق فريق عمل حكومي؛ للنظر في حظر استهلاك لحم الكلاب، بعد نحو شهرين من تقديم رئيس البلاد عرضًا لإنهاء هذه الممارسة.
في يونيو، قدمت جيونج آي هان، عضوة في حزب الديمقراطية في الجمعية الوطنية، مشروع قانون تشريعي يسمى "قانون خاص يهدف إلى إنهاء صناعة لحم الكلاب في كوريا الجنوبية". وإذا تم إقرار هذا القانون، فإن كوريا الجنوبية ستصبح أول دولة في آسيا تحظر استهلاك لحم الكلاب رسميًا، وستكون خطوة كبيرة نحو حماية حقوق ورفاهية ملايين من الكلاب في كوريا وفي جميع أنحاء العالم.