حثّ جوزيب بوريل، منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، المشرعين الأمريكيين، اليوم الإثنين، على إعادة النظر في قرارهم بسحب الدعم المالي لأوكرانيا من مشروع قانون الميزانية المؤقت، الذي أقره الكونجرس السبت الماضي، لوقف إغلاق الحكومة الفيدرالية، حسبما أفادت "رويترز".
وأسقط التشريع الذي يقضي بالإبقاء على الحكومة الفيدرالية حتى 17 نوفمبر، المساعدات الإضافية لأوكرانيا، وهي أولوية للبيت الأبيض يعارضها عدد متزايد من المشرعين الجمهوريين.
وفي حديثه بكييف بعد لقائه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، قال بوريل إنّ المسؤولين الأوروبيين فوجئوا بالقرار الذي اتُخذ في اللحظة الأخيرة في واشنطن وتعهدوا بأن الكتلة الأوروبية المكونة من 27 دولة ستواصل مساعدة أوكرانيا في حربها ضد روسيا.
وأشار "بوريل" إلى أننا نواجه تهديدًا وجوديًا، وشدد على أنّ الأوكرانيين يقاتلون بكل شجاعتهم وقدراتهم، وإذا أردنا لهم النجاح، فعليك أن تزودهم بأسلحة أفضل وأسرع.
وأعرب عن أمله في ألَّا يكون تحرك الكونجرس الأمريكي لاستثناء مساعدة أوكرانيا من تمويلها الحكومي المؤقت قرارًا نهائيًا، وأن تستمر أوكرانيا في الحصول على دعم الولايات المتحدة.
فيما أعرب أندريه يرماك، رئيس المكتب الرئاسي الأوكراني، عن ثقته في أن واشنطن ستواصل مساعداتها العسكرية لأوكرانيا.
وكتب "يرماك" على تطبيق "تليجرام": "جميع شركاء أوكرانيا الرئيسيين عازمون على دعم بلادنا حتى انتصارها في هذه الحرب".
وفي خطاب ألقاه، أمس الأحد، قال زيلينسكي إنه لا شيء من شأنه أن يضعف معركة بلاده ضد روسيا.
ومع ذلك، فإنّ حذف المساعدات الأوكرانية الإضافية من مشروع قانون تمويل واشنطن أثار قلق كييف، التي تعتمد بشكل كبير على الدعم المالي الغربي والمعدات العسكرية في هجومها المضاد ضد الغزو الروسي المستمر.