وصلت اليوم الأحد، مركبات بعثة الأمم المتحدة، التي تدرس الوضع الإنساني واحتياجات السكان المحليين إلى ناجورونو كاراباخ، حسبما أفادت وكالة الأنباء الأذربيجانية "أبا".
وتوجهت المركبات إلى خانكيندي (ستيباناكيرت) قادمة من أغدام، في وقت مبكر من الصباح، وسط استمرار نزوح الأرمن من المنطقة، بعد هجوم عسكري أذري خاطف الشهر الماضي.
ويقود البعثة أحد كبار مسؤولي المساعدات في الأمم المتحدة، وهي أول وجود للمنظمة العالمية بالمنطقة منذ نحو 30 عامًا، بحسب "رويترز".
وأفاد ناطق باسم الرئاسة الأذرية، بأن بعثة أممية وصلت كاراباخ، لتقييم الاحتياجات الإنسانية، يأتي ذلك في الوقت الذي أعلنت فيه نظلي باجداساريان، المتحدثة باسم رئيس الحكومة الأرمينية، وصول 100483 من النازحين الأرمن من كاراباخ إلى أرمينيا، وهذا العدد يشكل النسبة الأكبر لسكان الإقليم، البالغ عددهم 120 ألف نسمة.
وأضافت المسؤولة الأرمينية أن 45516 لاجئًا باتوا في أماكن إقامة مؤقتة داخل بلادها.
وطلبت أرمينيا من المحكمة الدولية أن تأمر أذربيجان بسحب جميع قواتها من المنشآت المدنية في ناجورنو كاراباخ، والسماح للأمم المتحدة بدخول المنطقة.
وأمرت المحكمة الدولية، فبراير الماضي، أذربيجان بضمان حرية التنقل داخل ما يُعرف بممر لاتشين المؤدي إلى المنطقة وخارجها.
وقالت منظمة الصحة العالمية، اليوم الأحد، إن 100 ألف من أرمن ناجورنو كاراباخ رحلوا إلى أرمينيا.
وقال هانس هنري بي. كلوجه، المدير الإقليمي لمكتب منظمة الصحة العالمية بأوروبا، في بيان: "فعّلنا أنظمة الطوارئ لدينا وسنرسل خبراء إلى البلاد من مجموعة من التخصصات بما في ذلك الصحة النفسية وعلاج الحروق وخدمات الصحة الأساسية وتنسيق الطوارئ بعد تقييم شامل للاحتياجات".
وأضاف "التحديات هائلة حقًا، ونحن هناك لنبذل كل ما في وسعنا".