أقر مجلس النواب الأمريكي، اليوم الأحد، مشروعًا مُؤقتًا للموازنة؛ لمنع الإغلاق الحكومي، وذلك قبل ساعات من انقضاء أجل التمويل الحالي.
المقصود بالإغلاق الحكومي في أمريكا، هو فشل الكونجرس الأمريكي في توفير التمويل للسنة المالية التي تبدأ في أول أكتوبر، وهو ما ينتج عنه إغلاق الخدمات الحكومية وحصول الموظفين الفيدراليين على إجازة دون مرتب.
وكان من المُقرر، أنَّ يصوت أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي على مشروع قانون لتمويل الحكومة حتى 17 نوفمبر، ويتضمن التشريع 6.15 مليار دولار لأوكرانيا و6 مليارات دولار للإغاثة من الكوارث، وحدد كيفن مكارثي موقفه الرافض بشأن تمويل أوكرانيا، وطرح فكرة إجراء "نظيف" لا يشمل تمويل كييف.
وفي هذا السياق، قال ياسر نور الدين، مُراسل "القاهرة الإخبارية" من نيويورك، إنَّ الحكومة الأمريكية أفلتت لمدة 45 يومًا لتجاوز الإغلاق الحكومي.
وأوضح "نور الدين"، أنه من المُقرر أن يذهب مشروع القانون إلى مجلس الشيوخ الأمريكي لتمريره ثم إرساله إلى الرئيس جو بايدن للتصديق عليه وتجنب الإغلاق.
وتابع: "مشروع القرار بشكل عام يضم 12 قضية مهمة والمدة التي جرى إقرارها بتجاوز الإغلاق الحكومي فرصة حقيقية لمجلس النواب الأمريكي لإعادة البحث في الـ12 قضية للخروج بتصويت آخر".
وبشأن تأثير الإغلاق الحكومي على مسار العملية الانتخابية الأمريكية 2024، ذكر مُراسل "القاهرة الإخبارية"، أن مشكلة الإغلاق وضعت الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن في موقف حرج أمام حزبه.
أما الدكتور توفيق حميد، الباحث الاقتصادي في الشأن الأمريكي، فاعتبر أنَّ التصويت على مشروع قانون التمويل المؤقت للحكومة الأمريكية لمدة 45 يومًا يُعد مسكنًا، والقرار يُعد هزيمة لإدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن لعدم حصول أوكرانيا على تمويلات.
وفي حديثه لـ"القاهرة الإخبارية"، يرى توفيق حميد أنَّ القرار يُعد انتصارًا للرئيس فلاديمير بوتين وللضغط الشعبي، وستكون له تداعيات على الانتخابات الرئاسية 2024.